وقد نال السوالم ضرر كبير من الأتراك العثمانيين الذين زحفوا على مصر عام ٩٢٣ هـ حيث قُتل من السوالم رجالات وفرسان بالغدر والحيلة، وقال ابن إياس: لولا الغدر والخيانة من الأتراك ما قدر على السوالم أحد وذلك لشدتهم وقوة بأسهم.
وذكر أيضًا عن تاريخ السوالم أن استعان بهم بعض أمراء المماليك في محاربة أولاد بقر أمراء جُذام في الشرقية.
[١٣ - الجميعات]
من أشهر قبائل بني سُلَيْم، ذكرهم العلَّامة ابن خلدون من بطون بني علي من حصن من علَّاق بن عوف من بني سُلَيم كانوا في تونس ولما تغلبت الدولة الحفصية على الكعوب أمراء سُلَيْم في آخر القرن الثامن الهجري نزحوا إلى برقة ثم إلى إقليم البحيرة وظل بعضهم في الساحل الشمالي والصحراء الغربية.
ما قاله المؤرخون عن الجميعات:
قال أحمد لطفي السيد في قبائل العرب في مصر: تتفرع الجميعات من بني سُلَيْم بن منصور الوافدة من شمالي إفريقيا، واستقر بعضهم في إقليم البحيرة والفرع الآخر في بني سويف.
قلت: ومن الجميعات حسب حصر القبائل عام ١٨٨٣ م، ١٨٩٧ م في الإسكندرية والجيزة والغربية والمنوفية والشرقية والفيوم وبني سويف.
وقال الحبوني في أنساب قبائل العرب:
قبيلة الجميعات من القبائل المشهورة بكثرة رجالها ومالها ومتعلميها ويرجع نسبها إلى بني سُلَيْم الشهيرة في بطون كتب التاريخ.
ويجمع قبيلة الجميعات بقبيلة أولاد علي من عهد قديم زعيم الجميعات المعروف والمشهور (عبد القوي البقوشي).
ولما حصلت حروب الشام في عهد محمد علي باشا ساعدت قبائل العربان في مصر جيش محمد علي، ومنها قبيلة الجميعات وكان على رأس تجريدة يقودها حويح عبد السيد أبو دهب، وبعده أخوه عبد السيد، وبعده المصري، وبعده عمر،