ولدى البحث والتقصي في صحة نسب هذه القبيلة العريقة ولدى سؤال المعمرين من رجالهم يكاد يكون هناك شبه إجماع على نسبها، وإن وقع هناك اختلاف في الروايات فإن الحقيقة المؤكدة هي صحة انتسابها إلى طيئ، وهي إحدى فروعها الرئيسية والهامة.
يقول ابن الكلبي: هم من شمَّر، بطن من ثعل بن عمرو بن طيئ.
يقول صاحب عشائر الشام: والجربا هم من الأسر التي تفتخر بلادنا بأمجادها، عندما رحلت إلى العراق وسورية، فكانت بناءً وطنيا في هذين القطرين وكونت أدبا نجديا هناك، ونشرت عادات وتقاليد البلد الذي رحلت منه.
وفي قلائد الجمان للقلقشندي:
إنهم من أمراء جبل شمَّر ومن قبيلة عريقة في هذا الموطن، ورئاستهم في بني ربيعة من أحفاد سلسلة ثعل من بني غنم من أحفاد قطرة بن طيئ، ولكنها في العصور المتأخرة أصبحت مجمع عدة بطون دخلت معها بالحلف إذن، ومن المرجح إذا لم نقل بالتأكيد فإن آل الجربا هم من أحفاد ثعل بن قطرة من طيئ، وقد توارد ذلك في كثير من الرويات والأشعار التي وردت بهم .. وإن هناك أقوالا بأنهم ينحدرون من سلالة الأشراف، ومن جدهم سالم الشريف مستندين على نص شعري واحد لم يتكرر الشعر من بعده:
من دور سالم والشريف … ما حنا للقاسي ليان
إن الشاعر يشير هنا إلى أحد الأدوار التاريخية التي مر بها الجربا؛ أي منذ زمن الشريف، ومن سالم جدهم فهم أحرار شم الأنوف، لم تنكسر قناتهم أمام أعتى الجبابرة، وهذا ليس دليلا بحد ذاته أن يكونوا من سلالة الشريف، وإذا سلمنا جدلا بأنهم من سلالة الأشراف فهذا نسب ولا شك مشرف، فالأشراف هم سلالة الأسباط من ولد علي - رضي الله عنه - وهم من الدوحة الهاشمية والتي منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نقول: