بعد نهاية معركة، وسببها أن راكبا من بني هاجر وردوا على (عد) بئر ماء لإحدى القبائل فمنعوهم من الشرب إلا أن يدفعوا ثمن هذه الشربة وهي ما يطلق عليها أبناء القبائل (التاردة) أو (العراف) وهي عبارة عن (بكرة) وهي من الإبل يكون عمرها من ثلاث سنوات إلى أربع، وعندها وافقوا على ذلك وشربوا وبعد ما سقوا وصدروا، أغاروا على إبل هذه القبيلة وأخذوها ودارت معركة عندما حاولوا منع بني هاجر من أخذ إبلهم، ولكن كان عددهم قليلا ولم يستطيعوا ذلك، واتجه بنو هاجر بها إلى بيشة وكان سعيد بن عامر هو فارسها ويتزعمهم الأمير محمد بن شبعان شيخ بني هاجر والقصيدة منها:
جينا بها من ديرة السرق للنقا … على عقيلان تداحم عطينها
ديرة مداليه من أولاد تغلب … تلاع الهوايا ماترفق طعينها
مبدينا بالرفق فيها موده … وكل يمين غيرنا قاصرينها
يا نعم ياشلفا سعيد بن عامر … لا كل عذراء نشدة من جنينها
[الأمير شافي بن سالم آل شافي]
من الشباعين أمير شمل قبيلة بني هاجر شجاع مقدام، وفي مقدمة قومه في حروبهم مع القبائل الأخرى في المنطقة، ووقف بكل شجاعة مع عبد العزيز آل سعود في معركة كنزان الشهيرة التي كان الملك عبد العزيز يواجه فيها مؤامرة مدعومة من دول وعلى رأسها الدول العظمى في ذلك الوقت الدولة العثمانية. وقد تم النصر لعبد العزيز بعد أن وقفت قبيلة بني هاجر وعلى رأسها شيخها الأمير شافي بن سالم آل شافي مدة سبعة أشهر متتالية، لم يتوقف فيها القتال وفي معركة محيرس والوزية أصيب إصابة بالغة في رجله في أثناء هذه المعركة، وقد عولج من هذه الإصابة في البحرين بعد أحداثها، والأمير شافي له مواقف مشرفة مع آل سعود ومن قبله آباؤه الذين كانوا جنودا لهم وخاضوا معهم كثيرا من المعارك التي جرت في ذلك الوقت في سبيل توحيد هذه الجزيرة الغالية علينا جميعا. ومثال ذلك عندما شاركت كتائب بني هاجر قوات الحملة ضد اليمن عام ١٩٣٤، سارت معهم جماعات من جنب وآل شريف، تحت لواء الأمير شافي