للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا اليوم الموفق فأكثر الشعراء في هذه المناسبة منهم ربيعة بن طريف قال يرثي فيه قيس بن عاصم من قصيدة طويلة:

فلا يبعدنك الله قيس بن عاصم … فأنت لنا عز عزيز ومعقل

فأنت الذي حاربت بكر بن وائل … وقد عضلت منها النباج وثيثل

وكان بين بني بكر بن وائل وبين بني قيس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

[٦ - يوم جدود]

هذا اليوم انتصر فيه بنو منقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم علي بني شيبان وبني ذهل، وللهازم وقيس بن ثعلبة وتيم الله بن ثعلبة، وفي هذه الحرب انضمت نساء بني سعد إلى صفوف المقاتلين لهذه السيول الجارفة من أعدائهم وحرضن الرجال على الثبات والقتال فثبتوا ثبوت الجبال الراسيات فثاروا كما هيجت أساد غضاب، وما هي إلا جولة حتى انهزم أعداؤهم وتركوا ما كان في أيديهم من الأسرى والأموال بل أسروا كثيرا منهم وفي ذلك قال الشاعر سلامة بن جندل من قصيدة طويلة:

فسائل بسعدي في خندف … وقيس وعندك تبيانها

وإن تسأل الحي من وائل … تنبئك عجل وشيبانها (١)

[٧ - يوم ذي طلوح]

ويسمى يوم الصمد، وقد انتصر فيه بنو تميم على بكر بن وائل، وسبب ذلك أن عميرة بن طارق اليربوعي تزوج بامرأة أخرى من قومه من بني تميم، وكان قد تزوج قبلها بامرأة من بني بكر وهي بنت جابر العجلي (٢) فأراد أخو زوجته العجلية أن يأسر زوجته التميمية لأجل راحة أخته فغضب عميرة، فعز على صهره هذا أن يغزو بني تميم وركب صهره ولكن الدائرة كانت على الباغي، حيث انهزم العجليون.


(١) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٩٩.
(٢) انظر: المصدر السابق ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>