أقول: لعل هذا خطأ في النسخ أو الطبع أو سهو من المؤلف إذ كيف بعد أن كان الأعور والتاجر أخوين صار أحدهما من ولد همام والآخر من ولد عمر. وهب أن الإخوة كانت من قبل الأم فقط فكيف يشتركان في الاسم مع اضطراب نسب الثاني. فالصحيح ما أخبرني به حمد بن بوزغاية - رحمه الله -، وهو أن المصاعبة كان يقال لهم المصابعة بتقديم الباء على العين، وأن المصاعبة كان يقال لهم الأصابعة.
جاء في "المنهل العذب" قوله: الأصابعة نسبة إلى رجل ذي أصبع زائدة … ولم يذكر التجاني لأي بطن ينتسبون.
وورد في كتاب الشريشي الكبير قوله: ذو الأصبع هو القائلِ: غدير الحي من عدوان إلى آخر أبيات الشعر المعروفة.
ثم قال: وهو ابن قيس بن صعصعة بن طرود بن فهم بن عمرو بن، قيس عيلان … إلخ.
وشعب الأصابعة أو المصابعة أو المصاعبة ينقسم إلى أربع قبائل وهي: الشبابطة، والقرافين، والعزازلة، والشعانبة، وسأتي تفصيل الجميع إن شاء الله.
[قبيلة الشبابطة]
ينتسبون إلى شباط المتقدم ذكره. وقال القدماء أنهم من العرب الذين دخلوا وادي سوف عقب سيدي مسطور وأولاد أحمد، وفيهم بعض أهل تكسبت القديمة من زناتة.
وتنقسم قبيلة الشبابطة إلى اثنتي عشرة عميرة.
[العميرة الأول: الشراردة]
سموا بذلك لشدة نفرتهم من الناس وشرودهم، وهم ست فصائل أصلهم من توزر في بلاد الجريد التونسية.