الباب مشلوع من الجال للجال … ما شفت مثله في مباني كويته
[ابن هدباء أشهر دليل الصحراء بالجزيرة]
وهدباء هي أخت سالم بن عيد بن سالم بن منيع بن سالم المسيلم أمير الرشايدة، وقد تزوج هدباء سعد الشرافي من الدواسر بعد أن دخل على الأمير الرشيدي واستجار به لأنه كان جلويًا وعليه دم في قومه وعد أولاده من الرشايدة عدًا وليس نسبًا.
وابن هدباء كان يشتهر بأنه دليل الملك عبد العزيز آل سعود في صحراء شرق الجزيرة العربية وكان محبوبًا عند الملك ويعد أيضًا من فرسان الرشايدة المعدودين.
ويروي أن جلس الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت وفي ضيافته الشيخ سند الربع الشمَّري، وكان مشعي ابن هدباء جالا في حضرة الشيخ مبارك الصباح، فقال الشيخ مبارك الصباح لمشعي ابن هدباء: سلم على الشيخ سند الربع، وكان الشيخ سند الربع سامعًا بابن هدباء وغزواته وفروسيته ومعرفته لدروب الصحراء، فلما رآه قصيرًا تعجب من قصر قامته ورغم ذلك فهو هكذا فارس صنديد لا يشق له غبار فالتفت إلى الشيخ مبارك حاكم الكويت، وقال: يا حسرة على النّاس اللي يغزوهم ابن هدباء -أي هذا القصير الدميم- ما فيهم خير!!
ثم أردف قائلًا: اشهد علي يا مبارك الصباح تراني أغزي عليه في يوم قريب وآخذ حلاله وإبله غصبا عن خشمه .. فضحك الجميع واعتبروها طرفة من طرفات المجالس ولكن ابن هدباء كظمها في نفسه ولم يعتبرها طرفة وأخذها مأخذ الجد لأن