للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدفاع وقُتل منهم وجرح كثيرون، فأصبحوا مدقعين على بقية البدو من العرب والدروز مدة مديدة إلى أن لموا شعثهم، وذكر أنهم يشتون في الحرَّة (حرَّة الراجل) وفي الصيف أو في القيظ يذهبون إلى قضاء درعًا، وأنهم من العشائر الجمَّالة أي أهل الإبل وهم البدو الأقحاح الرُحَّل أهل الوبر وكانوا يأخذون الخاوة من صُلَيْب (١)، وذكر أنه في ١٢ ايلول ١٩٢٥ م قام أحد المساعيد المشاركين في الأحداث ضد الفرنسيين بقتل الرئيس كارنتيه قائد سرية الهجانة الذي كان يقوم بحراسة قافلة سيارات بشارع بغداد، وقد شيد الفرنسيون للقتيل نصبًا في وسط الشارع بدمشق وجعلوا تحته سبيل ماء!!

والمساعيد يقطنون اليوم محافظة المفرق، ولهم قرى عديدة منها أم الجمال والروضة وعمرة وعميرة ومنشية السلطة ودير الكهف والرفاعيات وبرك السحيم والسعيدية والنهضة (الردم) وأبو الفرش وقاسم والعاقب والجبيَّة.

[مساعيد الجبل في شمالي الأردن]

مساعيد الجبل في جنوب غرب سورية لهم امتداد عبر الحدود في الديار الأردنية، واتصال الطرفين وثيق جدًّا للغاية، مع ملاحظة أن القسم الأكبر من المساعيد يقطنون الجانب الأردني في الوقت الحاضر، ومن مناطق تواجدهم أيضًا نواحي الأزرق وأم السرب والمنيصة والمنارة والزبيدات والأجفور ودير القن وأم القطين والأجفايف وتل رماح والجدعة والقطاني.

[فروع مساعيد الجبل في سورية والأردن]

(١) البسطة.

(٢) التوينة: وقد ذكرهم أو عدَّهم صاحب عشائر الشام من فرق العصافير ومن فروع التوينة: الجنيبات ويقيمون في أم الجمال (٢)، والخضير وهم في الروضة، الشبَّار ويقال الشبابير وهم في أم الجمال والروضة، والعطنان وهم في أم الجمال، الهزاع وهم في الزرقاء (٣).


(١) صُلَيْب من البدو لا أصول عربية معروفة تعرف لهم.
(٢)، (٣) قرى أم الجمال والزرقاء والمفرق في شمال الأردن.

<<  <  ج: ص:  >  >>