للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشهد عدد من ملوك الغساسنة مصارعهم بسيوف بني تميم كالهرماس الغساني الذي قتله صياد الفوارس التميمي في "كنهل"، والمحرق الغساني الذي قتله زيد الفوارس التميمي في زاخة، وكأبي الهرماس، وابن طيبة اللذين قتلهما بنو نهشل في يوم "الترويح" وكالحارث الغساني، والد المحرّق الذي قتلته بنو ضبة في يوم إضم.

وتعد أيام تميم مع بكر بن وائل من أكثر أيام هاتين القبيلتين في الجاهلية، ومن أكثر أيام العرب، وقد وقعت هذه الأيام في أماكن عدة، في عالية نجد، وفي اليمامة، وفي شمال الجزيرة، وشرقها، وعرفت هذه الأيام بأسماء الأماكن التي حدثت يها كيوم: الوقيط، والشَّيَّطين (١)، والأياد (٢)، ومبايض (٣)، والنباج، وثيتل، وطويلع، وثبرة.

[أما أيام بني تميم مع القيسية المضرية فأشهرها]

يوم جبلة، وذي نجب، والمروت مع بني عامر بن صعصعة من هوازن القيسية، ويوم الصرائم، وثنية أقرن، وكثر فخر تميم بوقائعهم مع قيس، وإن كانوا ربما افتخروا بالقيسية للرابطة المضرية التي تجمع تميما وقيسا كقول الفرزدق:

إذا غضبت يوما عرانين خندف … وإخوتهم قيس عليها حديدها

حسبت أن الأرض يرعد متنها … وصم الجبال الحمر منها وسودها

وأن الذي يرجو تميما وعزها … كباسط كف للنجوم يريدها

ومن أيامهم مع القيسية أيضًا يوم الفروق (٤) مع بني عبس من غطفان القيسية المضرية.


(١) واديان يعرفان بهذا الاسم شمال المملكة العربية السعودية، حمد الجاسر، معجم المنطقة الشرقية ص ٩٤٠.
(٢) وهذه المواضع في حزن يريوع، من تميم بقرب حدود البلاد السعودية عندما تلتقى بحدود العراق، انظر: حمد الجاسر، معجم شمال المملكة، ص ٩٨، ١٥٤.
(٣) مبايض لا تزال تعرف بهذا الاسم في سدير بنجد، وفي هذه المعركة قتل طريف بن تميم (فارس بني تميم) قتله حمصيصه الشيباني البكري الوائلي، انظر: ابن خميس، معجم اليمامة، ج ٢، ٣٢٦.
(٤) ولا تزال الفروق تعرف باسمها القديم إلى يومنا هذا، انظر: حمد الجاسر، معجم شرق الجزيرة مادة قو، والفروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>