للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت كبارته عشرين خلفه من الغيد الذي حصل عليه في غزوته؛ وذلك أن الإبل كانت كثيرة وهذه يسمونها يام - الكبارة للشيخ - وعادة يدخل الشيخ أولًا قبل كافة القوم - القبيلة ويختار في الكسب.

[لمحات من شيم القبائل وعوائدها ووفائها]

من سلوم القبائل وعادتها ووفائها كان هناك قبيلة من قبائل قحطان على رأسهم ناصر بن دليم القحطاني كان بين المذكور وقبيلته وبين قبيلة آل عازب آل فطيح الوعلة (يام) أخذ بثأر في عهد من الزمان، وفي وقت من الأوقات تزعم ناصر المذكور قبيلته عازب آل فطيح لقصد الهجوم عليهم، وعندما اقترب من هذه القبيلة أمر الله عليه بدابة من دواب الأرض وقرصه وأمر على قومه بالعودة وإنجاد أنفسهم خشية عليهم من القوم، وفعلا عادوا ما عدا شقيقه بقي عنده ونقله في ساعة متأخرة من الليل حتى أدخله بيت محمد بن جابر المُلقَّب (محمد بن رفعه) آل عازب آل فطيح، ثم لاذوا به دخلاء ثم قام المذكور محمد بالتنبيه على قبيلته بالاجتماع في نفس الليلة وإبلاغهم بما صار، وقامت القبيلة بعناية ناصر المذكور وحمايته حتى شفي من مرضه، ثم قامت به مجموعة من قبيلة آل عازب آل فطيح حماية له حتى سلموه لقبيلته بعد شفائه، وصار ناصر المذكور ملتزما بمعروف قبيلة آل عازب آل فطيح هو وأسرته حتى الوقت الحاضر، وهذا من سلوم القبائل وشيمها ووفائها؛ لأنَّ هذا الشخص كان غازيا لهذه القبيلة وبعد المعروف صار واحدًا منها، وأن الفضل والمعروف الكبير يعود إلى محمد بن رفعه آل فطيح الذي حمي هذا الشخص وقبيلته وقت المحنة.

[آل مطلق]

آل مطلق بن درهم من آل الهرش بن سليمان بن وعيل بن هشام يام:

ومن آل مطلق: المخلص، والعاطف بن سلطان، وآل معجبة، وآل راكة.

يقطنون وادي ثار، وادي قطن، وادي صفاح، نخوتهم: ابن المطلق. يقدر

تعدادهم حوالي ٣٠٠٠ آلاف بيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>