للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعُرف العجمان بشدة البأس والشجاعة، وهم أيضًا ذو عصبية يندر مثلها في القبائل (١).

وتصل قبيلة العجمان صلات قربى "بآل مُرَّة"، وهم يتزاوجون مع بني يام، وأعلى شيوخهم مقامًا هم "الهذلان" ويقول السيد هـ. ر. ب. ديكسون (٢).

أخبرني الشيخ أحمد الجابر الصباح -رحمه الله- في سنة ١٩٣٢ م أن العجمان يتكلمون أصفى لغة عربية بين قبائل الجزيرة العربية، وربما كان كلامهم ولفظهم شبيهان بما كان يتكلمه عرب الجزيرة قبل الإسلام، وقال: ان العجمان يستعملون معاييرًا وألفاظا تختلف تمامًا عن تلك التي تستعملها القبائل في أماكن أخرى، واشتهرت لهجة العجمان بالفصاحة وتميزت عن لهجة الحضر والبدو المقيمين في الكويت، فقد اشتملت لهجتهم علي خصائص صوتية كانت شائعة في اللهجات العربية القديمة، ثم أخذت في الانقراض، وللمزيد في التعرف على لهجة العجمان، يمكن الرجوع إلى كتاب "لهجة العجمان في الكويت دراسة لغوية" للسيدة شريفة المعتوق، الطبعة الأولى ١٩٨٦ م - قطر.

أصل تسميَة العُجمان

هناك آراء كثيرة اختلفت على أصل تسمية العجمان، منها ما ذكرته مؤلفة كتاب "لهجة العجمان في الكويت" بأنها أجرت مقابلة مباشرة مع العلامة السعودي الشيخ حمد الجاسر فذكر لها:

من عادة الحرب أنه يغربوا في الأسماء، وأن يستعملوا أسماء كانت تطلق على بعض القبائل أو بعض الأمم البعيدة عنهم؛ لانبهارهم بهم وبقوتهم، من شجاعة وصلابة بأس فيتسمَّون بهم، أمثال تركي، ورومي، وهذه طريقة متبعة منذ القدم، حتى في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فعجمي السعدون من مشاهير العرب. ورأي آخر يقول:

إن سبب التسمية شراسة هذه القبيلة.


(١) تاريخ الكويت السياسي ج ١ - حسين خلف الشيخ خزعل - ص ١٢١.
(٢) الكويت وجاراتها - هـ. ر. ب. ديكسون ص ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>