لُقِّبوا بالعجمان نسبة إلى أحد أجدادهم الذي كان في لسانه عجمة "لثغة"، وقد أطلق عليه اسم عجيم فنسبوا إليه، وواحدهم عجمي، والجمع عجمان. وهذا الرأي هو الأصوب، وعليه موافقة أبناء القبيلة أنفسهم، ويؤكد لنا صحة هذا الرأي أيضًا، حسين الشيخ خزعل في كتابه "تاريخ الكويت السياسي" فيقول:
لُقِّبوا بالعجمان نسبة إلى أحد أجداهم الذي كان لا يجيد الكلام، وقد أطلق عليه اسم "عجمي" فنسبوا إليه.
والعجمان ينتمون إلى المذهب السني، ولهم شهرة عظيمة بالكرم والصدق، وهم من الأشراف، وكانوا أصحاب نفوذ في المنطقة الشرقية "الإحساء"، ويرأس العجمان ابن حثلين، وهو بيت نبيل وأصيل.
قال أبو عبد الرحمن الظاهري: المتفق عليه أن العجمان من ذرية مذكر بن يام (١)، وأن نسب العجمان إلى يام واقع مؤكد ومعروف بين كل القبائل، كما سيمر ذكر ذلك في شعر راكان وخصومه.
وأن راكان بن حثلين انتسب إلى الجد الأدنى عندما قال:
قال المعيظي بالضحى يبدع القاف … في دار سمحين الوجيه الكرام
إن مؤرخي نجد نصَّوا في كتاباتهم على ذلك، وأكدوا صلة القربى، بنجدة قبيلة يام لهم من نجران ست ١١٧٨ هـ (٢)، فأصبحت نجران ملاذًا للعجمان في كثير من محنهم، فهذا عبلان العجمي - معاصر راكان - يبعث ابنه سعدًا يستنجد بيام من نجران في معاركهم فيقول في قصيدة طويلة نذكر هنا مطلعها:
لا ياسعد دنوا معاويد ضْمَّر … عيرات من حدب الظهور النجايب
ويقال للعجمان: أولاد مرزوق بن علي المُلقَّب "بعجيم" لآفة في لسانه، ومن ذريته مسعود بن علي بن مرزوق بن هشام: آل ضاعن، وآل مِصَّرَا، وآل شامر.
(١)، (٢) الحجمان وزعيمهم راكان بن حثلين -. أبو عبد الرحمن بن عقل الظاهري ص ١١ - ١٨ الرياض.