للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فمن السحاب أنت أم من الشهاب أم من اللباب؟

قلت: من اللباب، وعلمت أنه أراد بالسحاب طهية وبالشهاب نهشلا وباللباب عبد الله بن دارم.

قال: فمن البيوت أنت أم من الدوائر؟

قلت: من البيوت، وعلمت أنه أراد بالبيوت بني زرارة وبالدوائر الأحلاف.

قال: فأنت يزيد بن حسان بن علقمة بن زرارة بن عبدس.

[٥ - خالد بن صفوان]

في طليعة الخطباء من بني غيم عامة (أبو صفوان: خالد بن صفوان بن عبد الله بن سنان بن الأهتم بن سمي بن خالد بن سنان الأشد بن خالد بن منقر) كان أحد فصحاء العرب، وخطبائهم، راوية للأخبار سميرا للخلفاء، والوزراء، وطالما جالس (هشام بن عبد الملك) الأموي و (السفاح أول الخلفاء العباسيين) و (خالد القسري) وغيرهم.

نصح يوما هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي، وأطنب في النصح وضرب الأمثال، فبكى هشام حتى اخضلت لحيته وبل عمامته وأمر بنزع أبنيته.

فأقبلت الموالي والحشم على (خالد بن صفوان) فقالوا: ما أردت إلى أمير المؤمنين؟ أفسدت عليه لذته ونغصت مأدبته، فقال خالد: إليكم عني، فإني عاهدت الله عز وجل ألا أخلو بملك إلا ذكرته الله عز رجل (١) ثم رجع خالد إلى فسطاطه.

٦ - أبو عمرو بن العلاء المتوفى سنة ١٥٤ هـ (٢)

علَّامة في اللغة العربية، والعلوم التي كانت شائعة في عصره.

قال (يونس بن حبيب): لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء كان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو كله في العربية.


(١) الأغاني ج ٢ ص ١٤٠.
(٢) نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>