للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - نائل بن جعثم الأعرجي التميمي (١):

كان سعد قدم زهرة بن حوية التميمي في القادسية فأخذ يعصف بجيوش الأكاسر إلى أن وصل (المدائن) فالتقى بشهريار الذي أسرع فنادى: ألا فارس منكم شديد عظيم يخرج إليَّ حتى أنكل به، فقال زهرة: أردت أن أبارزك فأما إذا سمعت قولك فإني لا أخرج إليك إلا أقلنا ثم أمر فنهض (أبو نباتة: نائل بن جعثم الأعرجي) وكان من شجعان بني تميم وكلاهما وثيق الخلق إلا أن شهريار كان مثل الجمل، فلما رأى نائلا ألقى الرمح ليعتنقه فألقى رمحه ليعتنقه وانتصبا سيفيهما فاجتلدا ثم اعتنقا فخرا عن دابتهما فوقع على نائل كأنه بيت فضغطه بفخذه، وأخذ الخنجر وأخذ يحل أزرار درعه، فوقعت إبهامه في نائل فحطم عظمها، ورأى نائل منه فتورا فناواه فجلد به الأرض، ثم قعد على صدره، وأخذ خنجرا فكشف درعه عن بطنه فطعنه في بطنه، وجنبيه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة! وأخذ فرسه وسواره وسلبه، فانكشف أصحابه، وانهزموا شر هزيمة، ولما حضر سعد بن أبي وقاص القائد العام قدمه زهرة إليه فقال سعد: عزمت عليك يا نائل بن جعثم لتلبسن سواريه ودرعه وقباءه، ولتركبن برذونه، فكان أول رجل من المسلمين سُوِّرَ بالعراق وذلك في سنة ١٥ هـ (تاريخ الطبري ج ٤ ص ١٦٦، ١٦٨).

١١ - الأسود بن سريع (٢):

فقد غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع غزوات، وكان أول من قص في مسجد البصرة، وتوفي في عهد معاوية أو في وقعة الجمل.

[١٢ - الأسود المقترب]

شهد مع سيدنا على (صفين) واختاره سيدنا عمر قائدا لجند البصرة، وحَسْبُ هذا الصحابي الجليل أنه كان من المهاجرين.


(١) بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٣٥.
(٢) المرجع السابق ص ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>