للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معركة الطبعة (١):

وقعت في سنة ١٢٧٧ هـ / ١٨٦٠ م عندما اتفق العجمان والمنتفق والقبائل الموالية لها من العراق على حرب الإمام فيصل بن تركي آل سعود حيث قاموا بشن عدد من الهجمات على قوافل نجد والأحساء وكذلك البصرة والكويت، وعندما علم الإمام بذلك جهز جيشا تحت قيادة ابنه عبد الله يتكون من قبائل نجد والأحساء من قحطان وسبيع وسهول ومطير وبني هاجر وبني خالد، وخرج هذا الجيش في شعبان ١٢٧٧ هـ/ فبراير ١٨٦٠ م وقصد العجمان وهم في الجهراء وهجم جيشه عليهم ودارت المعركة وتراجع العجمان إلى ساحل البحر وحاصرهم فيه حتى أغرق عددا منهم ونجا شيخهم راكان بن حثلين وغنم عبد الله مغانم كثيرة من الإبل والخيل، وتفرقت قبيلة العجمان بعد هذه المعركة فمنهم من ذهب إلى نجران ومنهم من لجأ إلى قبائل أخرى، أما الشيخ راكان فتوجه إلى البحرين عند شيخها محمد بن خليفة وقد سطر هذه المعركة الشيخ أحمد بن مشرف من أهل الأحساء في قصيدة منها هذه الأبيات:

فأقبل من نجد بخيل سوابق … ترى الأكم منها سجدا للحوافرِ

فوافق بالجهرا جموعًا توافرت … من البدو أمثال البحار الزواخرَ

سبُيعًا وجيشًا من مطير عرمرمًا … ومن آل قحطان جموع الهواجرِ

ولا تنس جمع الخالدي ففيهم … قبائل شتى من عُقيل بن عامرِ


(١) تحفة المستفيد، تاريخ الكويت ص ١٢٩، من هنا بدأت الكويت عبد الله الحاتم ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>