للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواو، ولكن عروان -الذي يشرف عليه جبل ابني شمام- وادٍ لا يزال معروفًا، وفيه تقع هجرة عَرْوا الآتي ذكرها.

[عروا]

بفتح العين وإسكان الراء، بعدها واو مفتوحة ثم ألف-: قال الهجري (١): هضبة جِذاء مأسل، بها جأوة بطن من باهلة، وليست بِعَرْوا التي قرب وَحْفَةِ القهر، من دار العتيك، هذه أمنع وأشمخ. انتهى.

وفي "صفة جزيرة العرب" (٢): وابنا شمام جبلان طويلان جدًّا مشرفان على سخين وسخينة قريتين ونخل لباهلة، وعلى عروان والشط، كل ذلك قرى ومزارع ونخيل. انتهى.

وعروا (٣) التي كانت من بلاد باهلة على شاطئ عروان الذي هو واديها، وابنا شمام (أذني شمال) مشرفان عليها، ولا شك أن عروا كانت قديمًا معمورة، لخصب واديها ووفرة مياهه، كما يفهم من كلام صاحب كتاب "صفة جزيرة العرب" حيث ذكر القرى والزروع والنخيل، ويظهر أن اندثار عمران عروا قديم، ثم عمرت حديثًا في عشر الأربعين من القرن الرابع عشر عندما استقر أبناء البادية في الهجر، فكانت عَرْوا المكان الذي اختاره جَهْجَاهُ بن بِجَاد بن حُمَيْد، أحد كبار شيوخ عشيرة المُقَطَةِ من عُتيبة هجرة استقر فيها ومعه طائفة من قومه. وقد يكون الاسم يطلق في الأصل على هضبة حولها ماء شمله ذلك الاسم، كما يفهم من قول الهجري: (بها جئاوة) إذ استقرار القبيلة لا يكون إلا على ماء.

[العريض]

وعد الهجريُّ العريض من مياه جَاوَة -أحد بطون باهلة- في غربي ثَهْلان (٤)، ويفهم من كلامه أنه داخل الجبل لأنه قال بعده: ولهم ماءان خارِجَان عن ثَهْلان بوادي الرِّشَاد العويند والشبيكة.


(١) "أبو علي الهجري": ٣٤٠.
(٢) ٢٩٢.
(٣) أثرت كتابة الاسم بالألف (عروا) دفعًا للبس.
(٤) "أبو علي الهجري" -٢٧٠ - و"معجم ما استعجم" رسم ضرية -٨٧٤ - و (الرشاد) تقدم القول بأنه يعرف باسم (الرشاء) فلعل ما هنا تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>