للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأبطة]

كذا ورد الاسم على لفظ مؤنث الأبط، بعد الهمزة باء موحدة ثم طاء مهملة -بدون ضبط في كتاب "صفة جزيرة العرب" (١) - معدودًا من قرى باهلة في سوادها، وهو العِرض عِرضُ شَمَام ونص كلامه: من قرى باهلة مُرَيفِقُ وعسيان وواسط وعُويسجة والعوسجة، والإبطة وذو طلوح إلى آخر ما ذكر.

[الأجرعان]

مثنى الأجرع الموضع الذي فيه سهولة ورَمْلُ - والأجْرَعَان: عدهما الهمداني يدفعان في وادي ذي خُشُب، وهو فرع العرض (٢)، وسيأتي الكلام عليه في موضعه، ولم أر ذكرهما عند غيره، وقد ألزمت نفي إيراد ما نسب إلى باهلة من المواضع، ولو كان مجهولا.

الأجفر:

بضم الفاء جمع جَفْرٍ وهو البئر الواسعة لم تُطْوَ - وأشهر موضع عرف بهذا الاسم هو الواقع بطريق الحج الكوفي القديم، شرق منطقة حائل، وقد فُصِّل الكلام عنه فى "المعجم الجغرافي" -قسم شمال المملكة- قال الهَجْرِيُّ (٣): وهناك مياه عدة لبني جاوة في غربي ثهلان، ماء يسمى الرحيضة، وماء يسمى الأجْفُر، وماء يسمى العوسجة، وماء يدعى العريض. انتهى.

وبنو جأوة من فروع قبيلة باهلة، ويظهر أنه بقي لهم بقية مع غني إخوة باهلة في بلادهم بعد انفصال قومهم في المنازل، ومنهم من انفصل معهم فسكنوا العرض -كما سيأتي في الكلام على عَرْوا- وثَهْلانُ من أشهر جبال عالية نجد المعروفة، والمياه المذكورة في الجبل في غربيه، إذ دكر الهَجْريُّ بعدها مياهًا نص على أنها خارجة عنه.


(١) ٢٩٣.
(٢) "صفة الجزيرة": ٢٩١.
(٣) "أبو علي الهجري": ٢٧٠ و"معجم ما استعجم" ٨٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>