للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحفرها بحيث تتجمع مياه الأمطار الموسمية فيها وبذلك استطاعوا أن يحصلوا على المقدار الكافي من المياه ومتى شاءوا ثم بعد أن أسهب على صفاء وحلاوة طعم هذه المياه وأنه أفضل من مياه الآبار قال:

وأخيرًا لم يبق في فيفاء إلا عددًا ضئيلًا من الآبار لا زالت أسماؤها عالقة في الأذهان ولا زال لها تاريخ عريق وذكريات جميلة في بعض جوانبها ثم يذكر العديد من تلك الآبار التي اشتهرت في فيفاء وهي كثيرة ذكرت منها ما يلي:

١ - بثر (امخشعة) الخشعة: ويقع في الخشعة من قبيلة الحكمي.

٢ - بئر (امغليله) الغليلة: وهو بئر حديث يقع في حي الغليلة في قبيلة الحكمي.

٣ - بئر امكرام (الكرام): في قبيلة آل شراحيل.

٤ - بئر ذراع امغبراء (ذراع الغبراء): في قبيلة آل شراحيل (١).

[الطبيعة الساحرة في فيفاء (دعوى سياحية)]

وأخيرًا وبعد أن عرفنا بعض الشيء عن جبال فيفاء فإليك مني هذه النصيحة: إذا أردت الهروب من ضجيج المدينة ومدنيتها فكل ما عليك هو الذهاب إلى جبال فيفاء الخضراء حينها ستشعر بالراحة والمتعة ستشعر بكل ذلك مع مناظرها الطبيعية الخلابة ومزارعها الخضراء التي تكسو فيفاء بحلة خضراء، ستشعر بالسعادة عند النظر إلى مدرجاتها الزراعية وهي تصف حال نفسها قائلة (٢):

مدرجاتي بأنواع الزهور زهت … وبالفواكه من موز ومن تين

والدور من بينها تبدو لناظرها … في سفحة والذرى والقرب والبون


(١) مع ملاحظة أن أسماء هذه الآبار ومعظم الأعلام في فيفاء إن لم تكن كلها تنطق بأم الحِمْيَرية وليس آل التعريف.
(٢) الفيفي، علي قاسم، ديوان الطيف العابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>