يتميز أسلوب الملحمة الرشيدية بالقوة والرصانة وعدم التكلف، والإعنات، وبعض الألفاظ النبطية القديمة كما عرف به حميد بن فحيمان.
وقد ورد في الملحمة الرشيدية أسلوب إنشائي، وتكرر هذا الأسلوب في أكثر من موضع وهو (سل)، وهذا الأسلوب يفيد إثبات الحجة وتأكيد ما قاله الشاعر.
تتضمن الملحمة الرشيدية تاريخا قائمًا بذاته، لبني رشيد، ومجدًا يفتخر به كل رشيدي تعج بقلبه الشجاعة، والكرم، والوفاء، والإخلاص كما عرف به العرب قديمًا.
فيتضح من شاشة الملحمة الرشيدية أسماء مواطن بني رشيد التي كانت عليها الوقعات، والمعارك من قبل الغزاة في سابق العصور الفوضوية التي سادت الجزيرة العربية ردحًا من الزمن، حيث كانت قبيلة بني رشيد تدافع عن نفسها، وعن مواطنها، كما يتضح منها أيضًا وبجلاء أسماء زعماء قبائل بني رشيد "كابن سِمْرة" و"دليم بن برَّاك" و"ابن شميلان" و"هديبان بن الجحيش" وبعض أسماء الفرسان من أمثال "حضرم بن هنيدي" و"هديّان بن هادي" وغيرهم.
ويتضح أيضًا أسماء الآبار التي ترتوي منها قبائل بني رشيد، وإبلهم وأغنامهم ومواشيهم، وتسمى عند أهل البادية (بالعدود) وقد ورث بنو رشيد هذه الآبار عن أجدادهم بني عبس.
وما ذكر هو جزء من الملحمة الرشيدية لشاعرها (حميد بن فحيمان الرشيدي)(١).
(١) المرجع/ ص ٥٣ من خيار الأشعار لتجديد الآثار للمؤلف حمد بن فحيمان الذيابي الرشيدي.