القول من البرابرة الذين اختلطوا بعرب رحمان والسلمية المتقدم ذكرهم بنواحي وادي ريغ. لكن الصحيح أنهم من أبناء سعيد بن مالك بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، الذين هم في أرض ورقلة. أتوا متأخرين إلى وادي سوف فاختلطوا بالشوايحة في القديم وبالسواكرية في الأخير، والله أعلم.
[العميرة العاشرة الجلايصية]
هم أولاد جلاص أو صلاص أو زلاص بن حبوس بن لماية بن فاتن بن تمصيت بن ضري … إلى آخر نسب الستاتة على القول الأول، فالزلايصية من البربر الذين كانوا نازلين بنواحي القيروان وتفرق منهم أناس بقسطيلة والزاب وسوف. وقد أتوا متأخرين فتصاهروا مع الشوايحة وصاروا في عديدهم.
[العميرة الحادية عشر: الزبدة]
سميت هذه العميرة بذلك نسبة إلى زبيد.
جاء في تاريخ ابن خلكان ما نصه: زبيد (بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المثناة وبعدها دال مهملة) اسمه منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج.
وزاد "العقد الفريد" هو ابن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن مالك بن أدد بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر وهو سيدنا هود عليه السلام بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام.
وقال ابن خلكان: زبيد قبيلة كبيرة باليمن خرج منها خلق كثير من الصحابة - رضي الله عنهم.
أقول: وحين دخلوا مع العرب إلى إفريقيا اجتمعوا في ناحية واحدة بقرية قرب المهدية، ومن هناك تفرقوا، والدليل على ذلك ما ذكره القدماء ويؤيده ما ذُكر في رحلة ابن بطوطة.
ومن هذه العميرة شعبة مع أولاد أحمد وقد تقدمت الإشارة إليهم، وسيأتي ذكر بعضهم مع الأعشاش وفي كوينين وتاغزوت.