الخديوي سعيد، وبعد أن ذهب عمَّار بيك ومعه مشايخ الجوازي إلى برقة وعاش فيها سنوات توسط أولاد علي لدى الخديوي إسماعيل للعفو عن عمَّار بيك المصري ومن معه، وفعلًا عادوا بطلب من الخديوي إلى ديارهم في مصر.
[الجملة]
وهم قبيلة إخوة للجواري ويقيمون في إقليم واحد بصعيد مصر، والجملة عددهم كثير وتشتهر بحفاظها على التقاليد والأخلاق البدوية وتنتشر الآن في المنيا وسمالوط ومطاي، وهناك رأي يقول: إن الجملة فرع من الجواري واستقل عنهم من زمن بعيد، وباقيهم الآن في ليبيا انضم للعواقير.
ومن أشهر فخوذها وعشائرها أبو رزيزة والمنفي ورسلان وأبو قريوي ومحمد ومبارك وعمار والمبروك ولصيق وأبو سعيد ونايف وهارون وآدم وموسى.
ومن رجالها المعروفين: عمَّار عبد القادر وفايز راضي، وكان فيهم أيضًا رجالات أذكر عبد القادر رسلان - رحمه الله - ومنصور رسلان والمنفي رسلان.
[العواقير]
هم أبناء موسى الأبح (١) ابن جبريل بن برغوث الأكبر ابن الذئب بن أبي الليل، وينقسمون إلى عدة عشائر:
(١) أسدية ومنهم المجاهد الكبير عبد السلام باشا الكزة، وقد هاجر إلى مصر في أثناء الحرب الإيطالية مع المجاهدين في ليبيا وأقام لدى أقاربه من السعادي في مركز مغاغة عند صالح باشا لملوم السعدي من الفوايد، ثم توفي ودفن في مصر، ومن أسدية أيضًا الشيخ أحمد الكزة ونصر الكزة الذي تولى وزارة الداخلية في ليبيا بعد عودته من المهجر في مصر.
(١) قال بعض الرواة: إن العواقير جدهم يسمى موسى الأبح ابن جبريل وأن أمهم كانت تسمى عقورة فنسبوا لها، وقالوا أيضًا: إن العواقير والجوازي كان بينهم عداء استمر طويلًا مما حدا بالعواقير أن تمكث في برقة بليبيا خلاف قبائل السعادي الأخرى ونزل قسم قليل منهم في مصر.