للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب الأزدي له صحبة، وقال أبو حاتم: جندب بن كعب قاتل الساحر. ويقال: جندب بن زهير فجعلهما واحدًا. وقال ابن سعد عن هشام بن الكلبي: حدثنا لوط بن يحيى قال: كتب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي ظبيان الأزدي من غامد يدعوه ويدعو قومه، فأجاب في نفر من قومه منهم مخنف وعبد اللَّه وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير، هؤلاء قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجن بن المرقع، ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل، وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال: كان عند الوليد رجل يلعب، فذبح إنسانًا وأبان رأسه، فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله، ومن طريق عاصم عن أبي عثمان، قال: قتله جندب بن كعب. وروى البيهقي في "الدلائل" من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرًا بالعراق وكان بين يديه ساحر يلعب، فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجًا فيرتد فيه رأسًا فقال الناس: سبحان اللَّه يحيى الموتى، ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه، فلما كان من الغد اشتمل على سيفه، فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه، وقال إن كان صادقًا فليحي نفسه، فأمر به الوليد فسجن، وكان صاحب السجن يسمى دينارًا، وكان صالحًا فأعجبه فأقبل نحو الرجل فقال له: انطلق لا يسألني اللَّه عنك أبدًا. وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة، وقال ابن الكلبي: اسم الساحر المذكور بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان، وقال صاعد اللغوي في "الفصوص" اسمه بطرونا - (انتهى).

ونكتفي بهذا القدر وبمن ذكرنا من غامد وزهران من الصحابة والتابعين.

[وقال الجاسر عن القرى والمواضع المأهولة في بلاد غامد وزهران بالمملكة العربية السعودية]

١ - لم أذكر إلا المواضع والقرى التي مروت بها أو بقربها، وكلها في السراة.

٢ - قد تسمى القرية باسم سكانها مثل (بلجرشي) و (بني جرة) و (آل موسى) والفقهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>