للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد قال الشريف البركاتي: إن البقوم عدنانية، ولكن لم أعثر على ما يثبت ذلك، والصحيح أنها أزدية قحطانية، ومن الجائز أن يكون معها قسم قليل من بني هلال من عدنان بطون اندمجت مع بعضها وغلب عليها اسم البقوم.

ومن المعروف أن البقوم الأزديين سكنوا بلاد تُربة وحرَّة بني هلال المشهورة وكانت حتى أواخر القرن الرابع الهجري من ديار بني هلال، ولعل بقية من الهلاليين اندرجوا تحت اسم البقوم بعدما غلبت على هذه الديار (١).

[البقوم في فلسطين ونجد]

توجد عشيرة نجمات الصانع بفلسطين المحتلة، وقد قال مؤلف "الجزيرة العربية" الدباغ في كتابه:

وتنسب إلى قبيلة البقوم عشيرة نجمات الصانع من قبيلة الترابين ببئر السبع الفلسطينية، وكذلك أعتقد أن قبيلة الترابين أصلها من تُربة البقوم، وقد هاجرت إلى فلسطين.

وكذلك ينسب إلى الرواجح من البقوم آل زاحم، ومنهم آل سويد، وآل عوجان، وآل غدير، حسب ما ذكر العلَّامة حمد الجاسر (٢)، ومنهم في الزبير والقصب.

كما أنه يوجد عدة عوائل في نجد من البقوم مثل آل عثمان ومنهم الشاوي في البكيرية.

قال الشاعر مطلق النواح القوادي البقمي:

لا بتي حيد طوى كل الحيود. . . كل ما وقع على حيد فضاه

كم ثنينا من عدوا فيه زود … فعلنا يوم اللقاء كل شكاه

لابتي تقلط لياهاب الشرود … لا أشتبك ملح على رؤوس الرماه

فعلنا يوم اللقاء صرم العضود … لا تناخينا وزعزعنا العزاه

انشدوا عنا حضن فإنه شهود … فعلنا الذي في شعيبه ما نساه


(١) قلت: ويرجح أن تكون هذه الفروع هي الرياحات والصمّلة حيث ذكر أبو علي الهجري في النوادر والتعليقات قبل إحدى عشر قرنا أن الرياحي والصميلي من بني هلال بن عامر من هوازن. كذلك يرجح أيضًا لو بنو بعجة فقد ذكرهم ابن حزم في الجمهرة من بني هلال.
(٢) انظر أنساب الأسر المتحضرة، ص ٥٠، حمد الجاسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>