للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني في قومي كعمرو بن عامر … ليالي يعصي في قبائله الأزد

أرآهم أمارات الخراب ومابدي … من الجرذ العياث في صخرها الصلد

ولم يرعوا مما رأوا فتفرقوا … أيادي سبأ في الغور منها وفي النجد

وأبوه عامر ماء السماء سُمي بذلك لجوده، ومن قولهم: "كفانا عامر قحطنا، فهو ماء المزن لنا" ومن ذرية الملطوم حفيده الأسد بن عِمران المُلقَّب بدوسر ومنه قبيلة الدواسر، قال ابن الكلبي (١): (هؤلاء بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء، يقال للأسد الدوسر) ومما يؤيد قوله قصيدة أحد أبنائهم ثابت قطنة التي قالها مفتخرا بقومه لما أنجدوا مدرك بن المهلّب العتكي الأسدي من بني تميم (٢):

ألم ترى دوسرا منعت أخاها … وقد حشدت لمقتله تميم

رأوا من دونه الزرق العوالي … وحيا لا يبارح لهم حريم

شنوئتها وعمران بن عمرو … هناك المجد والحسب الصميم

عليها كل أصيد دوسري … عزيز لا يفرو لا يريم

وكانت ديار بني الأسد بن عمران وفروعها العنيك في القرن الخامس الهجري في وحاف القهر القريبة من وادي الدواسر جنوبًا كما ذكرها الهجري في التعليقات والنوادر.

[بعض ما قاله المؤرخون والباحثون عن أصل الدواسر ونسبهم]

[أ - قال الشيخ عبد الله البسام في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون]

عندي بحث طويل عن قبيلة الدواسر، وأكتفي أن أقول أن الذي يترجح عندي أن جذمي قبيلة الدواسر: تَغْلِب وزائد كلاهما من القحطاني؛ لأنَّ بعضهم - وهم تَغْلِب - من عدنان كما يقول بعض النّاس، فتغلب عدنان ذهبوا عن نجد إلى العراق قبيل الإسلام ولم يبق منهم من له اسم يذكر، ومكان الدواسر الآن هو


(١) نسب مَعْد واليمن الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود العظم.
(٢) تاريخ الموصل لابن إياس ص ٩، وتاريخ الطبري ٦/ ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>