للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالإجمال أغلب عشائر من بني عطية قد تحضَّر في مدينة تبوك ولهم بها أحياء بأسماء عشائر منهم أو أسماء شيوخ، ومن بني عطية أيضًا في الأردن، وعلي سبيل المثال أذكر عشيرة مفرج وتسكن في الكورة بعجلون شمال الأردن، وكذلك عشيرة الخماعلة وأصلها من عَنَزة وانضم جزء منها إلى بني عطية، وقسم آخر إلى حويطات العلاوين في جنوب الأردن. كما توجد فصائل من عشائر الدمانية والعطون والأذينات مع حويطات العلاوين في جنوب الأردن.

[ابن هرماس من أقدم شيوخ بني عطية في شمالي الحجاز]

ما قاله الرحالة والمؤرخون عن ابن هرماس (١):

١ - ذكر عبد القادر محمد الجزيري رحالة الحج المصري في القرن العاشر الهجري عن وجود ابن هرماس في القرن الثامن الهجري -أي ما يزيد عن ستمائة عام من شيوخ بني عطية- ففي الجزء الثاني من درر الفرائد المنظمة في طريق مكة المعظمة قال:

ولنذكر أمر الدرك وتقسيمه بالنقب والمناخ فنقول: وأما أمر الدرك وتقسيمه فاعلم -وفقك الله لطاعته- أن درك النقب من السطح إلى جانب البحر الملح حيث المحل الذي يزين به أمير الحاج (وطاقه) عند دخوله، ومحطته بالمناخ ويعرف قديمًا بالحمام، إما لكون أن هذا المحل كان به حمام قديم، أو لأجل أن بعض الحجاج عند نزوله من النقب يغتسل هنا من أوساخه، والأول أقرب، فإني رأيت في يد الشيخ شاهين بن حسين بن نجيعة بن هرماس بن مسعود شيخ الوحيدات من بني عطية، مربعة قديمة من الملوك السالفة، يذكرون حد الدرك كما ذكرته، وغايته إلي الحمام.

وينقسم درك النقب المذكور (٢) على أربعة أقسام لأربع بدنات من بني عطية


(١) معنى هرماس في اللغة العربية: ولد الأسد الجسور أو النمر الجريء.
(٢) ذكر الجزيري أن الدرك في النقب (نقب العقبة) يؤكد ابن هرماس وقومه من بني عطية كانوا بادية يسكنون حول العقبة في القرن العاشر الهجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>