للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعوديين فجلسا بجانبه، فدار الحديث بينهما وبينه حتى عرفا منه أنه من آل مرة، حينها سألاه من أي آل مرة؟ فقال: من آل عذبة. فقالا له أنتم ربعنا وجماعتنا، ولكنكم نزحتم للشرق. فقال لهما سعود: ممن أنتما؟ قالا: نحن من الأشراف، ونعلم أن هناك نزيعة منا قد نزحوا للشرق وهم آل عذبة. قلت: وعمومًا فإن آل عذبة إن كانوا من الأشراف من قريش فنعما هي، وإن كانوا من آل مرة من يام فيكفيهم فخرًا نسبهم لإحدى أعرق القبائل القحطانية وأصحها نسبًا، أما اسم (عذبة) فقيل: إنه اسم أمهم وقيل: إنها من آل رزق من العجمان من يام.

[آل مرة إخلاصهم ما فيه شك]

هذه قصيدة قالها الشاعر الشيخ مشعل بن قاسم آل ثاني في عرضة آل مرة ويام مشاركة منه في فرحتهم بعد عودة القوات القطرية بعد تحرير دولة الكويت (*):

قال الذي في محفل العيد غنا … في كلمة يطرب لها كل قصيد

والحمد للي عزنا في وطنا … في العام عيدين وذا ثالث العيد

في ظل قايدنا زبون المجنّا … النادر اللي في المهمات صنديد

شيخ الشيوخ اللي بأمانة ومنّا … (خليفة) المنصور وإخوانه العيد

هو درعنا كان الليالي رمنّا … اللي فرد بالطيب والمجد تفريد

مفراص ماص ماضٍ مستسنّا … اليَن من الماهود وأقسى من الحديد

ويعيش شيخٍ هو ذرانا وأملنا … سبع السباع وكيد من ينقل الكيد

(حمد) حميد الراي في كل فنّا … ولي عهد الدار سعد المضاهيد

قايد جموع في اللقا ماتوّنا … خذ من كرم (حاتم) وسطوات (أبو زيد)

يعيش شيخ نزّح الغدر عنا … وجيشٍ على أمره يخضع السيد والبيد

واليوم جازتلي على ما أتمنا … والشعر جاله في ضميري مواريد

مع لابةٍ في العز منا وعنا … (مرية) تستاهل المدح وتزيد

يشهد لها التاريخ وأنسٍ وجِنّا … لطّامةً العايل بكثح البواريد

ظفران يوم الشر منا ومنا … أهل المناسب والدلال البغاديد


(*) كتاب مهرجان الشموخ لسالم صالح بن جهامان المري.

<<  <  ج: ص:  >  >>