للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثًا: ما ذكره عبد الرحمن بن زيد السويداء في كتاب عقيلات الجبل:

[أساس التسمية]

العقيلات واحدهم عقيلي والجمع عقيلات وجمع الجمع عقيل وهم فئة من قبائل عربية متحضرة في أغلبهم يدخل فيهم أعداد من القبائل العربية المتنقلة، تربط بينهم مصالح مشتركة، يعملون أينما وجدوا هذه المصلحة، في أي نشاط كان أنشطة الحياة المختلفة، فهم يعملون بالتجارة بمختلف السلع، كما يعملون بمختلف المرافق التي يحصلون منها على فائدة، كما يقومون بعملية نقل البضائع والمسافرين والحجاج، وغير ذلك من المهام التي تعود عليهم بالنفع ولا تتنافى مع دينهم وعاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم العربية الأصيلة، وقد تباينت الآراء في سبب تسميتهم بالعقيلات، فمن قائل بأن التسمية كانت لها جذور تاريخية تمتد حتى القرن الرابع الهجري /الحادي عشر الميلادي ومنهم من يرى بأن هذه التسمية بدأت من منتصف القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، ومنهم من يرى أنها بعد ذلك، ومن يرى قدم التسمية، يعزو التسمية إلى قبيلة عُقَيْل التي انطلقت منها هذه الفئة باتجاه إلى العراق والشام ومصر، ومن يرى أنها في القرن الثاني عشر يجعل منطلق التسمية من العراق في عهد الحكم التركي عندما كان أفراد هذه الفئة يرتدون "الغُتْرَةَ والعُقال" أثناء عملهم في الجيش العثماني بالعراق على خلاف جند العثمانيين الذين يرتدون الطربوش، أما الرأي الثالث فيرى أن التسمية مشتقة من عقلهم الإبل بالعقل وغير ذلك من التعليلات، ولو ألقينا نظرة على بعض التفصيل لهذه الآراء لكان ذلك أجدى وأنفع.

فصاحب الرأي الأول يقول: كان بنو عُقيل (١) أهل الشوكة والحضارة على البراري في عهد العيونيين من عبد القيس، في القرن السابع الهجري وكان مرتكزاته التاريخية ما يلي:


= أماكن العقيلات في الحلمية والزيتون بالقاهرة.
وإنما يعلل بعقال الإبل على اعتساف لو خلي تاريخ الجزيرة من مرجح عن أسر عقيلية حاكمة ينسب إليها نسبة الرعية إلى الراعي، ومن قبيلة عقيلية ذات تجارة وامتداد خلال سبعة قرون ونيف.
عن اشتباه العقيلات بالعليقات في السودان وعن اشتباههم ببني عقيل الهاشميين انظر جريدة المسلمون عدد ٣٠٦ في ٢٧/ ٥/ ١٤١١ هـ ص ١٢.
(١) هم عُقيل بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

<<  <  ج: ص:  >  >>