ترى الخوي والضيف والثالث الجار … مثل الصلاة ما بين فرض وسنه
والأمثلة على ذلك كثيرة.
[٢ - إعزاز الجار]
من تقاليد العرب الموروثة إعزاز الجار، وبذلك وصى رسول الله عليه الصلاة والسلام، والعرب تعز الجار، وعند عنزة الجار مجار وسمى القصير فلا تخفر ذمته عند مجيره وله شأن عظيم. قال مقحم الصقري:
وَحِنَّا لك الله من قديم لنا كار … عن جارنا ما قط نخفي الطريفه
نرفي خمالة رفية العش بالغار … ونوع له النفس القوية ضعيفة
وقال رميح الخمشي:
قصيرنا ما حشمته عندنا يوم … يزود مع زايد سنينه وقاره
عفو الظهر تلقاه إلا من القوم … يوم يخلط جمارنا مع جماره
دونه نروي باللقا كل مسموم … ونرخص عمار دون كسر اعتباره
[٣ - الخوي]
وهو رفيق الدرب، وله حق عند البادية مثل حق الجار والضيف، فهناك خوي طريق وخوي دنيا، وخوي الدنيا يسمى أخًا وهو الذي تطول رفقته فيكون بينه وبين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام.