للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصوفة بن مر؛ منهم: شرحبيل بن حسنة وهم حلفاء في جمع، فهم ينسبون وليس لهم بقية وكان لهم عز وشرف.

وحكى عن ابن الحربود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل بقي أحد من صوفة يدفع بالناس" فقالوا: لا، إلا امرأة.

فقال: "لا ينبغي لامرأة أن تدفع بالناس" (١).

وزيادة في الإيضاح حول صوفة ذكر ابن الكلبي ما يلي:

والغوث بن مر، وهو الربيط، وهو صوفة، كانت أمه نذرت، وكان لا يعيش لها ولد، لئن عاش لتربطن برأسه صوفة ولتجعلنه ربيط الكعبة، ففعلت، وجعلته خادمًا للبيت حتى بلغ، ثم نزعته، فسمِّي الربيط (٢).

وأما الغوث بن مر فهم الذين كانوا يجيزون بالحاج حتى فنوا ودرجوا فتحول ذلك إلى كرب بن صفوان، وله يقول أوس بن مغراء:

ولا يريمون في التعريف موقفهم … حتى يقال أجيزوا آل صفوانا (٣)

وجاء في جمهرة أنساب العرب: "وبطون صغار إخوة لتميم بن مر، ليسوا قبائل وهم ضاعنة، والشعيراء، وصوفة، ومحارب بنو من بن أد" (٤).

البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحامي (٥)

هذه الكلمات وردت بحق عمرو بن لُحي الخُزاعي من حديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول لأكثم بن الجون الخُزاعي: "يا أكثم، رأيت عمرو بن لُحي بن قمعة بن خندف يجر قُصْبَه في النار فما رأيت رجلا أشبه منك به ولا بك منه": فقال أكثم: عسى أن يضرني شبهه يا رسول اللَّه؟ قال: "لا، إنك مؤمن وهو كافر، إنه أول من غير دين إسماعيل،


(١) جمهرة النسب لابن الكلبي ٣٠٢.
(٢) جمهرة النسب/ ١٨٩.
(٣) جمهرة النسب/ ١٩٠.
(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٢٠٦ - ٤٨٠ - وهناك من توهم بأن صوفة قبيلة. وذكر عارف العارف أن الصوفة مع قبيلة الترابين من خزاعة، واللَّه أعلم.
(٥) سيرة ابن هشام ١/ ٨٩، وانظر أسد الغابة ١/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>