للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشرس السُّلَمي

هو أشرس بن عبد الله السُّلَمي، أميرٌ من الفضلاء كانوا يسمونه: "الكامل" لفضله، ولَّاه هشام بن عبد الملك إمارة خراسان سنة ١٠٩ هـ فَقَدِمَهَا، وسُرَّ به النّاس، واستمر إلى سنة ١١٢ هـ، وفي تلك السنة غزا المسلمون مدينة فرغانة وعليهم أشرس بن عبد الله السُّلَمي، فالتقاهم الترك وأحاطوا بالمسلمين، وبلغ الخبرُ هشامَ بن عبد الملك، فبادر إلى تولية جنيد بن عبد الرَّحمن المريّ على بلاد ما وراء النهر، ليحفظ ذلك الثغر.

توفي أشرس سنة ١١٢ هـ - ٧٣٠ م (١) أي في سنة غزوه لفرغانة وربما كان سبب وفاته اغتمامه من الإخفاق الذي مني به في هذه الغزوة وعزله من الإمارة على إثر ذلك.

عمرو بن معاوية السُّلَمي

هو من ولد عمير بن الحباب السُّلَمي، أحد الفرسان الثلاثة من بني سُلَيْم، وهم: عبد الله بن خازم (٢)، والجحَّاف بن حكيم، وقد مرت ترجمتهما، وعمير بن الحباب جد عمرو هذا.

تولى عمرو بن معاوية ناحية القصرين (تونس) من إفريقية، وخرج على إبراهيم بن الأغلب مع عمران بن مجالد، وكان وزيره الغالب عليه في أموره، ثم خرج ثانية على ولده: زيادة الله بن إبراهيم، وكان قد ولاء القصرين وما إليهما، فتغلب على تلك الناحية وأظهر الخلاف، فلما ظفر به زيادة الله، قتله وولديه: الحباب وسكتان، ودعا أهل بيته فشرب معهم ورءوسهم بين يديه، فغضب لهم منصور بن نصر الجُشَمي من هَوَازِن المعروف بالطنبدي. وكان عاملًا على طرابلس - وتابعه الجند، فاضطربت إفريقية على زيادة الله، وحُصِرَ في قصره، ولم يبق في يده إلَّا الساحل وقابس إلى أن قُتِلَ المنصور.


(١) جمهرة أنساب العرب - لابن حزم، ص ٢٦٣؛ والأعلام للزركلي، ص ٣٣٢، المجلد الأول، طبعة مصر الثانية.
(٢) في المطبوعة التي حققها الدكتور حسين مؤنس من الحلة السيراء للقُضاعي: (حاتم) - بالحاء المهملة -، ص ١١٠، المجلد الأول، طبع القاهرة. والصواب أنه (خازم) بالخاء المنقوطة من فوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>