وطالبهم بنصرته، فوافقوه وأطاعوه. فأسرع رئيس الحامية العسكرية المصرية في مكة فنصب الشريف عبد المطلب بن غالب أميرًا للبلاد وكتب بذلك إلى مصر بطلب الموافقة.
ويعلق الأستاذ السباعي على ذلك فيقول:
ومن المظنون أن رئيس الحامية في مكة لم يفكر في تنصيب عبد المطلب إلا بعد أن علم بأن قبائل حرب بدأت تجتمع لنصرة يحيى وكأنه أراد بذلك أن يشعر القبائل من حرب وغيرها أنهم لا يهاجمون في مكة إلا شريفًا من أمرائهم، تخفيفًا لحدة ثائرتهم.
[مناخ المربع]
وفي سنة (١٢٤٩ هـ) وقعة مناخ المربع، قال ابن بشر: وفيها مناخ المربع بين مطير وأتباعهم وبين عَنَزة وأتباعهم، والمربع ماء معروف من مياه الشرب قرب بلد المذنب ورئيس مُطير إذ ذاك محمد بن فيصل الدويش المكنى أبو عمر وأخوه الحميدي، واجتمعت قبائل مُطير ومعهم بنو سالم من حرب وقائدهم ذياب بن غانم بن مضيان، وسلطان بن ربيعان وأتباعهم من عُتيبة وغازي ابن ضبيان وأتباعه من الدهامشة من عَنَزة، ومزيد بن مهلهل بن هَذَّال ومعه قطعة من آل حبلان من عَنَزة، هؤلاء أبتاع مُطير ويشربون من عين الصوينع. وأما عنزة وأتباعهم فرئيسهم المقوم لهذا الأمر زيد بن مغيليث بن هذال ومعه قبيلة من آل حبلان وقاعد بن مجلاد وقبيلته من الدهامشة والغضاورة من ولد سليمان وابن وضيحان وقبيلته، من الصقور وصحن الدريعي بن شعلان وقبائله من الروّلة، هؤلاء قبائل عَنَزة ومعهم من غيرهم بنو علي من حرب ورئيسهم الفرم والبرزان من مُطير ورئيسهم حسين أبو شويربات وعدوان بن طوالة وقبيلته من شمَّر. هؤلاء مقابلون لضدهم