هواجر تخطي ولا تقبل الخطا … شوفي ونعطي كل عين غرورها
وقد جرت على الفارس تركي قصة وهي أنه ذهب إلى الأحساء لبيع حلال له لشراء مؤونة له ولأولاده، فباع الماشية بمبلغ وقدره ستين ريالا وعندما دخل السوق شاهد بندقية وتعرف بأم تأجين فسأل صاحبها عن ثمنها فقال له إنها بستين ريالا فلو اشتراها لما بقى معه من النقود ما يشتري به ما يحتاجه من المواد التموينية، فذهب إلى تاجر يعرفه فقال له أنا لك أو للذيب، فقال له التاجر إلا لي، وقال التاجر خذ ما تحتاجه من المحل فذهب بعد ذلك واشترى البندقية، وذهب إلى أهله فلما وصل إليهم وشاهدوا أم تاجين وما اشتراه لهم أخذوا يعاتبونه على ذلك لأن ما أتى به من المؤونة لا يكفيهم ولوأنه لم يشتر تلك البندقية لكفاهم ثمنها كل ما يحتاجونه فقال هذه الأبيات لأهله:
أنا شريت وشريتي مالها بار … وانا شريت وشريتي زينتا لي
أبغي الا جا تالي الليل حوراب … ولا مع فجران وقت المصلي
لافرعن البيض والزمل مرتاب … اطمر بها عند العقاب المتلي
ومانيب منغرب وجاب له مشعاب … وعلى الثنايا صامل مابذلي
ولانيب خبل بين الأجواد هذار … مثل البغل في كل روض يفلي