للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاريخ خبر هذه الحادثة وتناقلتها وسنتكلم عنها بالتفصيل في مبحث الأيام، وبعد انهزام هذا الرجل أخذه أبرهة دليلا له في أرض العرب.

وقد عده الهمداني في "شرح الدامغة" من الشعراء، وأورد له ابن هشام في السيرة النبوية شعرا (١).

وذكره ابن حبيب في ألقاب الشعراء (٢) فقال: "ذو اليدين" وهو نفيل بن حبيب دليل أبرهة على الكعبة، ومن شعره عندما رأى ما حل بأبرهة وجيشه قوله:

أين المفر والإله الطالب … والأشرم المغلوب ليس الغالب

وقوله:

ألا حييت عنا ياردينا … نعمناكم مع الإصباح عينا

ردينه لو رأيت - ولا تريه … لدى جنب المحصب مارأينا

إذا لعذرتني وحمد أمري … ولم تأسي على ما فات بينا

حمدت الله إذ أبصرت طيرا … وخفت حجارة تلقى علينا

وكلل القوم يسأل عن نفيل … كأن عليّ للحبشان دينا (٣)

[٤ - حجل بن عمرو الفزعي الخثعمي]

فارس من فوارس خثعم وشعرائها، لم أجد له ترجمة فيما تحت يدي من المصادر سوى ما ذكره الآمدي (٤) فقال: حجل بن عمرو الخثعمي ثم الفزعي قوم من خثعم يقال لهم بنو الفزع، وحجل شاعر وفارس وهو القائل:

بني سُلّيْم صدعت شعبكم … وعامرا قد أقمت في كبد

قتلت منهم خيار سادتهم … وآل نصر قتلت في العدد

صقعتهم في اللقاء دامغة … لها يدنون آخر الأبد


(١) الجاسر "في سراة غامد وزهران"، ص ٤٩٥.
(٢) "نوادر المخطوطات" تحقيق عبد السلام هارون، ص ٣٢٧.
(٣) ابن هشام "السيرة النبوية"، ج ١، ص ٦٨.
(٤) ص ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>