للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد هذه المعركة أرسل شيخ النعيم يطلب العفو من الشيخ عبد الله وأعلن أنه وقبيلته من رعايا دولة قطر فصفح عنهم.

[أيام بني هاجر في الكويت]

وقعة هدية (١):

وقعت في سنة ١٣٢٨ هـ / ١٩١٠ م، عندما تأزمت العلاقات بين الشيخ مبارك الصباح أمير الكويت وسعدون المنصور شيخ المنتفق جنوب العراق وفي ذلك الوقت كان عبد العزيز بن عبد الرحمن موجودا في صحراء الصمان ومعه ٤٠٠ رجل، وقد عرض المساعدة على مبارك وتجمع الجيش في الجهرة والمكون من فصائل قوية، من القبائل مثل قحطان ومطير وبني خالد والعجمان وسبيع وبني هاجر وآل مرة والعوارم وعريب دار من أبناء الكويت والقائد العام للجيش عبد العزيز بن عبد الرحمن وتحرك الجيش في صفر ١٣٢٨ هـ/ مارس ١٩١٠ م، أما سعدون فاستعد للنزال والتقيا في جريبيعات الطوال بين الرخيمية والوقبا في ربيع أول ١٣٢٨ هـ وسيطر على المعركة جيش مبارك وابن سعود ولكن سعدون هجم على القوة الكويتية المكونة من العوارم وعريب دار وكانت قوة ابن سعدون لا يستهان بها، فتراجعوا وعندما هجم سعدون على الخيالة في المقدمة تراجعوا إلى الخلف من شدة الهجوم ولم يصمد في هذه المعركة غير جيش ابن سعود المكون من عدة قبائل من آل مرة وبني هاجر وبني خالد وقحطان والعجمان وسبيع وبذلوا كل جهد بعددهم الصغير في مقابل ٥٠٠٠ مقاتل هو عدد جيش شيخ المنتفق، ولكنهم تراجعوا تحت ضغط جيش ابن سعدون بدون خسائر، ولقد قيل عن هذه المعركة من الذين شاركوا فيها بأن عبد العزيز بن عبد الرحمن لو لم يكن حاضرا هذه المعركة لدمر جيش الشيخ مبارك. ولم تكن الخسائر في هذه المعركة كثيرة في الأرواح ولكنها كانت في الأموال، ولذلك سميت هذه المعركة بمعركة هدية لأن ابن سعدون غنم غنائم كثيرة اعتبرت مثل الهدية.


(١) تاريخ الكويت يعقوب الرشيد ص ١٨٥، من تاريخ الكويت سيف مرزوق الشملان ص ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>