ومن شعرهم في وصف الظعائن (العرب الرُحَّل في البوادي):
قطعنا قطوع البيد لا نخشى العدا … فتوق بحوبات مخوف جنابها
ترى العين فيها قل الشبل عرائف … وكل مهاة محتظيها ربابها
ترى أهلها غب الصباح أن يفلها … بكل حلوب الجوف ما سد بابها
لها كل يوم في الأراضي قتائل … وراء الفاجر الممزوج عفو رضابها
ومن قولهم في الأمثال الحكيمة:
وطلبك في الممنوع منك سفاهة … وصدك عمن صد عنك صواب
إذا رأيت أناسًا يغلقوا عنك بابهم … ظهور المطايا يفتح الله باب
قلت: يقصد الشاعر أن الإنسان لا يسير وراء هوى نفسه الأمارة بالسوء، ومن يطاوع هواه يكون بالطبع سفيهًا، وكما أن من لا يُقَدِّرك ولا يُوَقِّرك فافعل معه نفس الشيء، وإذا رأيت أن بعض الناس لا يرتاحون لَك فلا تَصِر ثقيلًا باردًا، بل أسرع في ركوب دابتك لعلَّ الله يرزقك ببشر غيرهم يرحبون بك ويفتحون صدرهم لك.
لمحة عن قبائل سُلَيْم في ليبيا (١)
من القبائل الليبية التي لا زالت تحافظ على نسبها وموجودة حتى الوقت الحاضر في القرن العشرين الميلادي.
(١) الكعوب: وهم من بني كعب المشهورين من علَّاق بن عوف بن بُهْثَة بن سُلَيْم، منهم: أولاد سليمان بخليج سرت، وأولاد عيسى في منطقة خليج سرت أيضًا، والجعافرة ويقيمون في أورفلة، والقواسم ويقيمون غربي سرت.
وبالإجمال يقيم الكعوب في المنطقة الممتدة من خليج سرت إلى حدود تونس ومن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الليبية وينتشرون في ترهونة والجفرة وبني وليد وضواحي طرابلس.
(٢) العلالقة: وهم بطن من علَّاق بن عَوف بن بُهْثَة بن سُلَيْم، ويسكنون في الوقت الحاضر في أبي عجيلة.
(١) انظر الأنساب العربية في ليبيا لمحمد عبد الرازق منَّاع، طبع في بنغازي عام ١٩٧٥ م.