مما يلزم ذكره أن جميع الأقوام الذين تقدمت أنسابهم هم من الواديين. كانت سكناهم جميعًا داخل ما حواه الوادي في أرضه الآن، أما في عهدنا هذا فقد صارت مساكن البعض منهم بضوَّاي روحه، وسيدي بلقاسم بن عجال، ونزلة رويحة، والبليدة، والعلالقة، والمحاريق، ونزلة البق، وسيدي مرغني، والفرجان، ووأولاد تواتي، وسيدي سليمان، وسيف يونس، والعبابسة، والبياضة. وغيرها من مداشر عميش مثل النخلة، والرباح، والخبنة، والخبي، وكذلك في الأزيرق، والخبنة الأخرى، والطريفاوي، وبلالة، ووادي زيتن، وعرعير، وأم الصحوين، وشقامط، وأمية الكلبة، وسحبان، ووادي العلندي، ووادي الترك، وأولاد مبروكة، وسيدي عبد الله، والقارة، وتكسبت، وقطاي، والدريميني، وحاسي خليفة، والسويهلة، والذكار، وأما الرقيبة والدميثة فيهما من جملة قمار.
وسأذكر فيما يأتي أنساب غير الواديين، والله المعين.
[تاغزوت]
كان موضعها الأول بالغوط الغربي الشمالي من محلها الآن وبالطريق الآتي من تقرت إلى قمار، وإلى اليوم توجد به آثار الجدران ومحراب الصلاة، وضريح يزار هناك بني حوله حائط مربع له باب يفتح شرقا وجنوبا، وذلك المكان هو الذي أتاهم فيه سيدي المسعود الشابي المتقدم ذكره، وحين وقعت النفرة بينهم ارتحلوا إلى القدايم وهو المكان الموجود شرقا جوفا من مقبرتها، وهناك أيضًا وقعت بينهم مشاحنات ذهب بعض من أجلها إلى قمار وعمر سيدي مسلَّم القرية الكائنة في هذا العهد وخربت تلك وتفرق سكانها.
وأهل هذه يتركبون من أربع عمائر:
[العميرة الأولى: القبيلة]
هذه العميرة ملفقة من عدة أفواج، وأصلهم الأول الذي بنيت عليه هو: