٨ - ما ذكره الشيخ حمد الجاسر -رحمه اللَّه- عن بني لام:
[أولا: ما قاله في جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد]
أصل بني لام من قبيلة طيئ قوم حاتم الطائي من بني بختر الفرع المعروف من تلك القبيلة منسوبون إلى لأم بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك ابن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن جديلة بن سعد بن فطرة ابن طيئ، وفي طيئ لامٌ آخر هو ابن عمرو بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر، وبحتر معروف النسب إلى طيئ ومنازل بني لام في القديم هي منازل إخوتهم من بني طيئ، ومن المواطن التي كانوا يسكنونها الغوطة وهي الأرض المنخفضة الواقعة غرب الجبلين، وكانت تعرف قديمًا بغوطة بني لام.
ثم لما انتشرت فروع قبيلة طيئ كان من بينهم بنو لام، وقد تحضر كثير منهم وتفرقوا في قرى نجد، في الشعراء التي كان ينزلها عجل بن حنيتم من رؤسائهم وفي ملهم وفي أبي الكباش وفي حايل وغيرها من بلدان نجد.
أما باديتهم فقد اتجهت إلى شمالي نجد، ثم انتشرت فيما بينه وبين الشام وأطراف الحجاز الشمالية.
وكانت فروع من قبيلة طيئ قد انتشرت في الشام (فلسطين - الأردن - سورية) وكونوا إمارة في فلسطين في القرن الخامس الهجري، وقد انتشرت تلك الفروع حول الطرق الممتدة بين الحجاز والشام.
وإذا تتبعنا أخبار بني لام منذ القرن السابع الهجري نجد أنهم كانت لهم صولة في تلك الجهات التي نزحوا إليها في شمال الحجاز وأطراف الشام (الأردن وفلسطين) ولا تزال لفروع قبيلة طيئ ومنهم بنو صخر في الشام في الأردن ونواحيه كما كان لآل فضل من القوة وسعة النفوذ في كل الجزيرة في خلال القرنين السابع والثامن مما هو معروف، وقد تحضر كثير منه واشتغلوا بالفلاحة، واستقروا ويحسن أن نورد طرفا مما ذكره المؤرخون عن بني لام بعد انتقالهم من نجد إلى الجهات الشمالية:
- سنة ٧١٣ هـ قال صاحب كتاب "المختصر في أحوال البشر" في حوادث ٧١٣ هـ: (فيها اجتمع جماعة من بني لام من عرب الحجاز وقصدوا قطع الطريق