للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصل المجمعة عام ١٣٢٠ هـ ففتحت وبقى ناصر فيها بأمر من الملك عبد العزيز هو وزمرة معه، وعاش ناصر فيها بقية حياته إلى أن توفي عام ١٣٣٧ هـ وأحفادهم فيها إلى اليوم.

وكان صالح بن محمد بن فالح -رحمهم اللَّه- مع جيش الملك عبد العزيز باتجاه أبها عام ١٣٣٨ هـ، ومرة أخرى عام ١٣٤٠ هـ، وثالثة باتجاه ينبع عام ١٣٤٤ هـ، وكان سعد بن إبراهيم بن فالح مع الجيش باتجاه صبيا والحديدة، وقد توفي فالح بن مفلح بن محمد بن فالح في جيزان بين صفوت الجيش هناك، وقد كانت قيادته لابن مساعد، وقد كان مع الحملة السائرة باتجاه اليمن عام ١٣٥٣ هـ بقيادة محمد بن عبد العزيز آل سعود، وقبل الالتحاق بالجيش عسكرت الحملة في وادي ابن هشبل ولكنها رجعت لرجوع الجيش إلى عسير.

ولما قدم الملك عبد العزيز آل سعود إلى الأفلاج عام ١٣٢٩ هـ استضافه الشيخ سعود بن مفلح في منزله هو ورجاله، ومكث عنده أيامًا وقد طلب الملك عبد العزيز ابنة الشيخ (جهيّر) لأخيه الأمير سعد بن عبد الرحمن فلبى الشيخ طلبه وزوجها إياه.

وحينما تولى الملك سعود بن عبد العزيز الحكم وزار الأفلاج في شهر شوال عام ١٣٧٣ هـ أرسل في طلب الشيخ سعد آل مفلح، فقدم إليه الشيخ وجلس إلى جواره وأعطاه أموالا ليقسمها على الفقراء في البلاد.

ولن نستطيع -كما قلنا- أن نحصي تلك العلاقات مع قبائل الأفلاج أو غيرها، ولكن ذلك مجرد أمثلة وشواهد للصلات الحاصلة بين الكبار والعلماء فيما بينهم، وإلا فلعشيرة الجذالين صلات وطيدة وقوية بآل حمدان منذ زمن الشيخ دخيل بن جذلان وسودان بن راشد آل حمدان -رحمهم اللَّه-، وكذلك بالعجالين منذ تزوج عبد اللَّه بن عجلان (شيخة) بنت الشيخ دخيل، وأنجبت له تركي وفالح وطامي، وللجذالين علاقة بآل مغيرة وآل فضل والشكرة والغياثات والكبرا والخضران وآل حبشان وآل رشود. . . وغيرهم كثير، حيث جمعت بين رجال الجذالين وهذه القبائل جلسات العلم وأخوة المصاهرة والتعاون على البر والتقوى والحياة كلها بمختلف ما فيها من سفر وتجارة واستضافة وتناصر. (انتهى).

<<  <  ج: ص:  >  >>