للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرباب؛ لأنهم تحالفوا مع بني عمهم ضبة على ابن عمهم تميم بن مر بن أد، فغمسوا أيديهم (في رب (١)) ثم يقال: إن ضبة خرجت عنهم واكتفت بعددها كما مر بنا وسيمر بك نبذة عنها إن شاء الله.

[بنو عوف بن عبد مناة وهم عكل]

ولد عوف (٢) بن عبد مناة: قيس بن عوف، ووائل بن قيس، فولد وائل بن قيس: عوفا - وثعلبة. يقال لولد ثعلبة (ركبت القلوص) ويقال إنهم ليسوا منهم وإنما هم من النمر بن قاسط، أتوا إليهم على قلوص، فولد عوف بن وائل الحارث، وجشما، وسعدا، وعديا، وكان لهم حاضنة (٣) اسمها عكل فغبت شهرتها على اسمهم فعرفوا بها. فمن بني سعد بن عوف: خزيمة بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن عوف بن وائل الوافد على النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسلام عُكل. ومن جشم بن عوف بن وائل، وصيلة بنت وائل بن عمرو بن عبد العزى بن معاوية بن عتبة بن جشم بن عوف أول امرأة أسلمت من قومها وأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -. ومن بني عدي بن عوف بن وائل: حرام بن عقبة بن حرام بن حباب بن مسعود ابن زيد بن ذئب بن ثعلب بن عوف بن كنانة بن عبدي بن عوف صاحب شرطة يوسف بن عمر.

ومن بني الحارث بن عوف بني وائل: أكتل بن شماخ بن يزيد بن شداد بن


(١) الرب عصار التمور المسمى (الدبس) وهو المعروف لدى البادية والحاضرة، يوضع في إناء السمن المستعمل في البادية المصنوع عن جلود الغنم والصيد البري يركن مع شجر (الإرطاء المعروف والكرمع) طلع الأثل وأنواع أخرى تسحق ويوضع في الماء ثم يطبخ على النار جيدا ثم يوضح الجلد فيه بطريقة فنية ثم بعد ذلك ينظف الجلد ويخرز، ويهيأ للاستعمال. وتسمى صغاره المظهرة والوسط منه عكة والكبير يسمي نحو ثم يوضح فيه هذا الرب (الدبس لكي يخيط مسام الجلد عن إفراز السمن ثم يوضع فيه السمن وبعد ما يفرغ الوعاء من السمن يؤخذ الرب ويستطعم أي يغمسوا أيديهم فيه، وكان في مثابة عهد بينهم يلتزمون به ويوفون بما تعاهدوا عليه. وهذا شأن القبائل الأخرى قبل أن يكون للعرب حاكم يلم شملهم على كلمة واحدة وهي كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" والآن ولله الحمد اجتمعوا عليها وخصوصا في شبه الجزيرة العربية في هذا العهد الزاهر بالأمن والعلم والعلماء والثقافة والرخاء.
(٢) إنظر: أنساب العرب لابن حزم ص ١٩٨.
(٣) الحاضنة تعرف الآن بالمربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>