شيخ الداوسر فخذ آل ضمين من الهيازع بني هاجر، وهم في تلك الناحية. أما ابن بشر فذكر في كتابه (أسرة آل فريان) وهم من آل جدي بني هاجر ذكرهم في حوادث ١١٦٨ هـ، وعددهم من سكان الرياض وفي حوادث ١٢٥٨ هـ، ذكر ابن بشر أن بني هاجر كانوا ضمن جيش فهد بن عبد الله العفيصان. وفي حوادث ١٢٦٧ هـ ذكر ابن بشر أن الشيخ شافي بن سفر بن شبعان قدم على الإمام فيصل ابن تركي آل سعود من الأحساء. وذكرت مصادر أخرى أن الأمير شافي بن شبعان كان له دور في المحادثات التي جرت بين الشيخ عبد الله آل خليفة وخورشيد باشا في ما بين عام ١٢٥٤ هـ عام ١٢٥٥ هـ.
ويتبين مما كتبه مؤرخو نجد أن تواجد قبيلة بني هاجر في الأحساء كان منذ القرن العاشر واكتمل البطون والفخوذ في منتصف القرن الثالث عشر من نجد تحت زعامة الشيخ شافي بن سفر بن شبعان.
[إقامة بني هاجر في الأحساء]
عندما نزحت بنو هاجر من منطقة نجد إلى الأحساء لم يكن يوجد عشب للرعي وذلك بسبب الجفاف الذي عم نجد، فرحلت إلى الشمال طلبا للمراعي الخصبة وذلك بعد أن أرسلت العساسة (الكشافة) للبحث عن أرض صالحة للرعي في كل اتجاه في الجزيرة العربية وقد تستغرق رحلة الكشافة أسابيع وعندما وجد أحد هؤلاء العساسة الأرض وحدد موقعها ومن القبائل التي تقيم فيها رجع إلى الشيخ شافي بن سفر بن شبعان وأخبره أن هذه الأرض هي منطقة الأحساء والقبائل القاطنة هي بنو خالد وآل مرة والعجمان فاجتمع الشيخ شافي مع رؤساء بني هاجر وقرروا الرحيل إلى الأحساء. وقد وضحت سابقا أهمية الأحساء من حيث النباتات والمياه. وبعد حوالي ٩٠ شدة -أي ٩٠ يوما - وصلوا إلى الصمان.
وقال الشاعر طويل الرمح الهاجري في ذلك:
تسعين شدة ما بها ذكر قامه … ومن قل ميرة ميرته من حلايبه