والعجارمة من بني رشيد وهم فخذ كبير كانت لهم منزلة كبيرة في الحجاز قبل توحيد المملكة، وبلادهم في الحجاز وادي المحاني وحرَّة كشب، ويوجد لهم آثار وأملاك تشهد بوجودهم آنذاك وقوتهم قبل اختيارهم الإنزياح من منطقة الحجاز إلى عالية نجد مع حلفائهم علوي من قبيلة مطير، وكان لهم البئر المسماة جودة وهي في حرَّة الحفاير على طريق الحاج العراقي جنوبي وادي المحاني وكذلك بئر الفرعية لابن صبح وقلعة دليم. وقد دخلت معهم عائلات من عدة قبائل مختلفة عن طريق التحالف. أما زعامة هذا الفخذ من بني رشيد فهي تتسلسل من الشيخ عجرمة إلى ابنه صبح الذي تنسب إليه عائلة ذوي صبح بالوقت الحاضر والذين كانوا ولا زالوا هم شيوخ هذا الفخذ بدون منازع، كما توضح ذلك الشهادة المصدقة من أمير الثعالية من قبيلة عُتيبة الشيخ شباب بن صويلح بن ثعلي العتيبي، ونذكر من رجالهم المعروفين بزعامة هذا الفخذ من الشيخ صبح فما دون ابنه دليم وسند بن دليم بن صبح وهو من أشهرهم. ومنهم زايد بن سعدون بن صبح والذي كان له مع قومه العديد من الغزوات والمعارك كما يقول الشاعر سحمان الهرشاني:
بيض الله وجه زايد أو مزيد هو وزيد … يوم فكوا ابلنا من رجاجيل قحطان
أربعين من عبيده غزونا من بعيد … شيخهم خلاه زايد طريح بالمكان