قال الحمداني: مساكن جهينة بالديار المصرية بنواحي القاهرة إلى أطراف الشرقية وروى الحمداني عن بلاد جهينة في الصعيد المصرى أنهم أكثر عرب الصعيد ولهم بلاد خاصة بهم وكانت مساكنهم ببلاد قريش (الأشمونيين) في أواسط الصعيد فأخرجتهم قريش بمساعدة عسكر الفاطميين فصاروا إلى بلاد "أخميم" أعلاها أي شمالها وأسفلها أي جنوبها، وأخميم هي (سوهاج حاليا) أما الأشمونيين فهي قرب ملوي (تابعة لمحافظة المنيا). وقال الحمداني أيضًا رواية: أن بلي وجهينة كانوا جيرانًا في صعيد مصر كما هم في الحجاز فوقع بينهم واقع أدى إلى دوام الفتنة فلما خرج عسكر الفاطميين لإنجاد قرش على جهينة جافت بلي فانهزمت في أعالي الصعيد (أي جنوب الأشمونيين ديار قريش) وأديلت جهينة لقريش وملكت بطون قريش دار جهينة ثم حصل بينهم جميعًا الصلح وزالت الشحناء.