والأشراف أولاد الشريف كولان صار اسم الأشراف علمًا لاسمهم بخلاف بقية قبائل الأشراف المقيمة بالقطر العربي الليبي كالفواتير والزاوية والفواخر وأولاد سيدي بوحمِّيرة وأولاد سيدي أبو عجيلة والجعافرة والعمور وأولاد سيدي الرماح وأولاد سيدي الدوكالي وأولاد سيدي بوحميدة (الحميدات) والمشاشيون العَلَميون (١) مثل (البراعصة والحبون وأولاد الصيد)، والمشاشية والمسامير وأولاد سيدي الوزاني وأولاد سيدي أبو عجيلة الشريف محمد حركات وأولاد سيدي الخروبي وأولاد سيدي عبد الصمد العاشق (خويلد) وأولاد سيدي القطب الشريف إبراهيم المحجوب (المحاجيب) وأولاد سيدي قذاف الدم (القذاذفة) وشرفاء المزاوغة وشرفاء الغرارات وشرفاء الفرجان والعمور والزرقان والحضيرات والطبول والزبيدات إلى آخر القبائل الليبية من الأشراف القرشيين.
[الأشراف السقفيون (الحميدات)]
وهم الأشراف الحميدات بالجميّل وصبراته بالقطر الليبي، جدهم الشريف أحمد صاحب الضريح المزار المبارك ببلدة الجميّل في الغرب من البلاد الليبية وبجواره مسجد سُمي باسمه تقام فيه الصلوات وملحق به مدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، ووالد الشريف أحمد هو الشريف الولي البركة سيدي أبو خميد المُلَّقب بالسقفي، والمدفون بروضته ببلاد القواسم بغريان التي دفن فيها بعد أن نال القطبانية، وكان من أكابر المتصوفين، ومن جملة المشايخ الذين صاحبوا ولازموا القطب الشريف عبد السلام الأسمر الفيتوري الإدريسي الذي ملأت شهرته الآفاق وتناقلت أخباره الركبان في جميع الأمصار الإسلامية شرقًا وغربًا. وللقب الولي الشريف أبو حميدة السقَفَي قصة مشهورة مدوَّنة في شجرة أنسابهم، إذ إن أحد أجدادهم الأقدمين بالبلاد المغربية قد بني دارًا في ناحية الفجيج وسماها السقيفة، فصارت علمًا لهم وبها يكنون السقَفَيون، وقد ترجم للشريف أبو حميدة في عدة أسفار منها: كتاب على حياة سيدي عبد السلام الأسمر للسكندري المصري، وكتاب روضة الأزهار ومنية السادة الأبرار لكريم الدين البرموني، وكتاب تنقيح روضة الأزهار للشريف محمد بن مخلوف التونسي
(١) نسبة إلى جبل أعلام في شمال المغرب والقريب من طنجة.