وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وعبد الله بن عباس أن قُضَاعة هو ابن مَعْد بن عَدنان.
وقال زهير: قُضَاعيةْ وأختها مُضَرية فجعلها أخوين، وأضاف أن قُضَاعة هو ابن حِمْيَر بن مَعد بن عدنان!!
وأيده عبد البر لما رواه وأكده قبله ابن عباس وابن عمرو وجُبير بن مُطْعَم بن عدي القُرشي، كما هو اختار الزبير بن بكار وابن مصعب وابن هشام اليماني، ورغم هذا التأييد لنسب قُضَاعة لمَعْد بن عدنان فقد جاء في صبح الأعشى للقلقشندي وتاريخ العبر لابن خلدون تحليل آخر للرد على الالتباس الذي وقع فيه النسابون القُدامى عن قُضَاعة وقد نفوا نسبه لمَعْد بن عدنان تبعًا لما قاله السهيلي: أن الصحيح في أن أم قُضَاعة وكانت تسمى (عَبكَرة)، وقيل أن اسمها (مَعَّانة) الجُرْهُمية كما ذكره ابن حزم في الجمهرة وقد مات عنها زوجها مالك من حِمْيَر فتزوجها معد بن عدنان وهي حامل في قُضَاعة، فولدت قُضَاعة فتكنى به مَغد بن عدنان ونسب قُضاعة إليه لما أنه تربى في حجره. وهو قول الزُبير والسُهيلي.
وقال ابن خلدون في العبر: أن هناك في كتب الحكماء الأقدمين من اليونان مثل بطليموس وهروشيوس ذكر للقُضَاعيين والخبر عن حروبهم فلا يُعلم أهم أوائل قُضَاعة هؤلاء وأسلافهم أم غيرهم، وربما هذه شهادة أخرى للمؤيدين بأن قُضَاعة من عدنان؛ لأن بلادهم في الشام والحجاز بلاد بني عدنان أو أنهم لا يتصلون ببلاد اليمن من قديم الزمان، والنسب البعيد كما قال ابن خلدون يحيل الظنون ولا يرجع فيه إلى يقين تام.
وكما ذكر ابن حزم الأندلسي نفس هذا القول وقد نقل عنه ابن خلدون.
نماء بني قُضَاعة
قبل الإسلام بعدة قرون كان قُضَاعة معاصرًا في نفس تاريخ بِدْء بني عدنان من ابنه مَعْد .. وقُضَاعة له ولد واحد منه جميع نسله واسمه الحافي وقيل: الحاف وتفرعت من الحافي جميع قبائل قُضَاعة.