للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دايم عيوني في سنعهم مشقاة … وعينت ما يدله يكون البهايم (١)

[قصيدة ابن غصن على قافية السين بوصل الهاء]

وهي من الشعر الديواني على وزن:

مستفعلن - مستفعلن - فاعلاتن

قال الشاعر الشجاع عبد الله بن غصن الدوسري من الخضران في إحدى وقائع الدواسر مع بعض قبائل اليمن وهم دهم وعبيدة.

وهذا الشاعر - كما قال المؤلف - معاصر للهذية.

يا راكب من عندنا عيدهية … تشدي هنوف درعت عيطموسها (٢)

تسرح وتمسي لي طوارف قبيلة … زايدية في الهوش ترخص نفوسها


(١) عينت: أرأيت؟
يدله: يسلو.
يكون: يكون ويكون عند العوام بمعنى واحد، وأصلها فعل العقاربة كاد يكاد:
أي تكاد البهائم تدله.
هذا هو التحليل اللفظي.
أما المعنى فهي عندهم الاستثناء: أي لا يدله إلا البهائم.
والاستثاء احتمال لا يقين، ولهذا كان أصل اللفظ فعل المقاربة.
(٢) عيطموسها: قال المؤلف: الثوب المزين بسلوك البريسم والحرير وبعض الحلي تلبسه العروس ليلة زفافها.
قال أبو عبد الرحمن: لا أعرف هذا المعنى عند غير الدواسر، والمشهور العيطموس للفتاة الجميلة المكتملة الخلق.
فلعل ثوب العرس يجعلها في حكم العيطموس فسموه عيطموسا وحذفوا الياء تخفيفا.
وهذا المعنى فصيح. قال في تاج العروس ٤/ ١٩٣: العيطموس التامة الخلق من الإبل والنساء قاله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: يقال للناقة إذا كانت فتية شابة.
وقيل: المرأة الطويلة عن أبي عبيد.
وذكر العطموس بمعنى العاقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>