للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لك الهجرة حتى تبلغ بَرك الغِماد (١).

عبد اللَّه (*) بن أبي زكريا الخزاعي

الإِمام القدوة الرَّباني أبو يحيي الخُزاعي الدمشقي.

قال أبو مُسْهِر: كان سيد أهل المسجد، فقيل: بِمَ سادهم؟

قال: بحسن الخلق.

قال الواقيُّ: كان يُعْدَلُ بعمر بن عبد العزيز، وقال يمان بن عدي: كان عبد اللَّه بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئًا أشد من السكوت.

قال الأوزاعيُّ: لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا. وروي بقية، عن مسلم بن زياد، قال: كان عبد اللَّه بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل، وكان من أكثر الناس تبسمًا، قال: ما مسست دينارًا ولا درهمًا قطّ، ولا اشتريت شيئًا قطّ، ولا بعته إلا مرة، وكان له إخوة يكفونه.

قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث صاحب غزو، وكان عمر بن عبد العزيز بجلسه معه على السرير.

أرسل عن سلمان الفارسي، وأبي الدرداء وعُبادة بن الصامت وطائفة، وسمع من أم الدرداء، وغيرها. حدث عنه صفوان بن عمرو، وعلي بن أبي حملة، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد وعدد كثير غيرهم.

توفي سنة سبع عشرة ومائة (٢) في خلافة هشام بن عبد الملك.

عبد (*) بن علقمة الخزاعي

هو عبد اللَّه بن علقمة: أبي أوفى الخُزاعي الأسلمي (٣)، وكنيته أبو محمد وقيل أبو معاوية وقيل: أبو إبراهيم. وشهد الحديبية وخيبر.


(١) بَرك الغِمَاد: موضع وراء مكة بخمس ليال بما يلي البر، وقيل بلد باليمن.
(*) طبقات خليفة بن خياط ٣١٢، تاريخ الإسلام ٤/ ٢٦٤، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٨٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٨٦، الطبقات الكبرى ٧/ ٤٥٦.
(*) أسد الغابة ٣/ ١٨١، والإستيعاب ٣/ ٧، ونكت الهميان ١٨٢، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٢٨، ٤٣٠، والمحبر ٢٩٨، والبرصان والعرجان ٣٦٢.
(٣) نكت الهميان ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>