قال الصدِّيق بن العربي في ص ٨٢ عن بني هلال في المغرب الأقصى:
كان العرب الهلاليون بالحجاز ولما تأسست الدولة الفاطمية بمصر نقلوا قبائل منهم إلى صعيد مصر. . ولما قطع الصنهاجيون بإفريقيا صلتهم بالفاطميين وجهوا هذه القبائل إلى القيروان وتونس فاستقروا بها.
ولما ثار بنو غانية على الموحدين وانضم إليهم بنو هلال سار إليهم يعقوب المنصور الموحدي وشتت شملهم، ونقل جموع بني هلال وبني جُشَم إلى المغرب الأقصى، فأنزل قبيلة رياح ببلاد الهبط بالمغرب وأنزل قبائل جُشَم ببلاد تامسنا، ومن بين هذه القبائل الهلالية في المغرب الأقصى نذكر التالي:
الخلَّط - بنو جابر - وريغة - سفيان - أولاد جرمون - أولاد مطاع - ذوي منصور - ذوي حسان - عرب المعقل - حُصين - بنو مالك.
وقال في ص ٢٣٨ عن الشاوية:
هي مجموعة قبائل تستقر بساحل المحيط بين الدار البيضاء ووادي أم الربيع ومشرع ابن عبو في مساحة تقدرب ١٢ ألف كيلو متر مربع، تعدُّ من أغنى سهول المغرب، وتزدهر بها الفلاحة والصناعة وتضم المعامل المجهزة أحسن تجهيز والأسواق الكبرى والمراكز الفلاحية والضَّع الغنية. وكانت تدعى قديمًا ببلاد تامسنا، ويرجع أصل سكانها إلى عرب بني هلال الذين امتزجوا خلال العصور بعدة قبائل بربرية.
وقال عن الشبانات في نفس الصفحة السابقة:
بطن من عرب المعقل المستوطن بالصحراء وظهر أمرهم في عهد السعديين فكان أخوال الملوك المتأخرين منهم، واستغلوا هذه الفرصة للاستحواذ على السلطة فأسسوا إمارة مستقلة بمراكش ونواحيها بعد اضمحلال السعديين، وبايعوا زعيمهم عبد الكريم الشباني الذي سمى نفسه أمير المؤمنين سنة ١٠٦٩ هـ، وحكم مراكش عشر سنوات إلى أن دخلها المولى الرشيد العلوي سنة ١٠٧٩ هـ.