إن تداخل بطون وفخوذ القبائل العربية مع بعضها البعض أمر شائع ومعروف منذ العصر الجاهلي ولا زال حتى وقت قريب ويعرف بكلمة (نزايع) عند أبناء القبائل، وهذه الكلمة تطلق على كل من ترك قبيلته ودخل في قبيلة أخرى؛ أيا كان السبب في ترك القبيلة والالتحاق بقبيلة أخرى، فقد يكون الدافع إلى ذلك التحالف ضد قبيلة، أو المصاهرة مع القبائل الأخرى، أو الثأر أو المنازعات بين بطون القبيلة المختلفة، أو النزوح الطوعي من منطقة القبيلة إلى منطقة خاصة بقبيلة أخرى والاندماج فيها، ولا تخلو أي قبيلة في الجزيرة العربية من هذا التداخل فتجد هذا الفخذ من قبيلة آل مُرّة وهذا من سُبيع وذاك من قحطان، وقد تكون مشيخة هذه القبيلة من هؤلاء في سنين متأخرة، بعد أن تضعف هذه القبيلة ويصبح العنصر الداخل فيها من قبائل أخرى أكثر من أفرادها، ولكن عندما تنتسب هذه البطون والفخوذ فإنها تنتسب إلى قبيلتها الأم. وبعد هذا التعريف عن تداخل القبائل العربية بعضها البعض نذكر نزايع قبيلة بني هاجر في قبائل أخرى في الجزيرة العربية ولن نخوض في نزايع قبائل في قبيلة بني هاجر.
[نزايع بني هاجر]
- بعض من المخضبة: دخل مع آل نهيان شيوخ أبي ظبي من البوفلاح من بني ياس ويقال: إن آل نهيان من الهيازع بني هاجر، حيث ذكر رواتهم بأنهم ينادون الهيازع ببني عمهم.
- المليقمي دخل في قبيلة المناصير.
- آل غصن من آل ذعفة، دخل في قبيلة سُبيع، (وهذا الفخذ رجع إلى بني هاجر مُرّة أخرى في القرن الرابع عشر).
- آل مسعر من الحسنة من المظافرة، دخلوا في قبيلة سُبيع، وقد سكن معهم جدهم مبارك وله من الأبناء والأحفاد، وسكنوا قديمًا حائر سُبيع ثم بلدة رماح ومن آبارهم في البجة والجريدي وأخوالهم آل بليدان من الجمالين.