للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونواحيها، ويؤيد هذا أيضًا أن عن أفخاذ باهلة بنو أمامة الذين كانوا سدنة (ذي الخُلَصَة) كما جاء ذلك مفصلا في كتاب "الأصنام" وتقدم ذكره في فصل الأنساب.

وأوضح دليل على ذلك كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي أورده ابن سعد في "الطبقات" (١) وهذا نصه: "هذا كتاب من محمد رسول اللَّه لِمُطَرِّف بن الكاهن، ولمن سكن بِيْشَة من باهلة أن من أحيا أرضًا مواتًا بيضاء فيها مناخ الأنعام، ومراح فهي له، وعليهم في كل ثلاثين عن البقر فارض، وفي كل أربعين من الغنم عَتُود، وفي كل خمسين عن الإبل ثاغية مُسنة، وليس للمصدق أن يصدقها إلا في مراعيها وهم آمنون بأمان اللَّه". انتهى، وهذا مما يدل على أن مطرفًا ومن معه ممن سكن بيشة من باهلة.

وبِيْشَة عرض من أعراض نجد الواسعة، كثير القرى كثير السكان، وشهرته تغني في التفصيل في تحديده.

[تيشر]

كذا ورد الاسم في "صفة جزيرة العرب" وتشر وتَسر مهملان في العربية، وقد يكون الاسم محرفًا قال الهمداني (٢): وبشط العرض الأيسر ماء تَيْشَر في ناحية البُرْم، وعد البُرْمَ لِضِنَّة من نُمَيْر مما يدل على أن هذا الماء في شمال العرض حيث تقع بلاد ضِنَّة التي تمتد شمال ثَهلان حتى حمى ضَرِيَّة.

[ثجر]

قال البكري (٣): -بفتح أوله وإسكان ثانيه والراء المهملة-: اسم ماء لباهلة، وقال الجُلَيْحُ بن شديد التغلبي:

فَصَبَّحَتْ والشَّمْسُ يَجْرِي آلُهَا … مِنْ ثَجْرَ عَيْنًا بَارِدًا سِجَالُهَا


(١) ١/ ٢٨٤ طـ بيروت.
(٢) "صفة جزيرة العرب": ٢٩٢.
(٣) "معجم ما استعجم": ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>