للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهاية آل عريعر - يوم الرضيمة (١٢٣٨ هـ) (١)

أرسل العجمان سبعة فرسان منهم لابن عريعر. . وذلك ليستصلحوا لكي يسمح لهم بالرعي في الجبل وقد كان ابن عريعر الخالدي حامي الجبل حماية كاملة، إلى درجة أن بيض الحباري والنعام لا يؤخذ ألبتة.

فما كان من ابن عريعر إلا أن قتل منهم ستة وترك السابع يرجع ليخبرهم بما جرى لرفاقه، وكان كبير العجمان آنذاك (محمد الطويل) فرحل العجمان ونزلوا بالقرب من ابن عريعر وأخذوا يقومون بمناوشات خفيفة ثم طلبوا النجدة من سبيع، فأقبلوا ولكن دون جدوى، ثم أرسلوا يطلبون النجدة من مطير، فطلب كبير مطير وهو الدويش من العجمان (المارج) وهي كل فرس لا يعرف من قلعها (حذف راكبها منها)، فأعطوه ما طلب ثم أرسلوا بطلب النجدة من الدواسر، وكان كبيرهم ابن قويد، فاشترط عليهم أن يعطوه الريشة (بيت ابن عريعر وحاشيته)، فرفضوا في بادي الأمر ثم وافقوا، ولكن رغم حضور هؤلاء لم يتمكنوا من هزيمة ابن عريعر، فطلب العجمان النجدة من آل مرة بأن أرسلوا إليهم (ابن سريعة) وهو من العجمان، فأقبل الأمير المرضف (علي) (٢) ومعه أهل الجنوب، وكان آل مرة في (العبر) قرب نجران، وكان أهل نجران يحبون المرضف ويتبعونه"، فلما رأى جند ابن عريعر آل مرة مقبلين ومن معهم من يام، وكانوا يلبسون ثيابًا سودًا تسمى (الهندية) وجمعها (هنادي) قالوا له: "لقد أقبل آل مرة بنسائهم ليكثروا جموعهم" فقال "لا واللَّه. . إلا جاءكم أهل الجنوب وهناديهم السود"، ودارت معركة الرضيمة وانتهى حكم ابن عريعر من ذلك الوقت.

قال ابن فردوس: "طلبوا النجدة من الدويش وكان بالأرطاوية فاشترط الدويش على العجمان بأن يعطوه الطوال وهي اللهابة والقرعا واللصافة وطلب الودايع وهي الشرف إبل ابن عريعر الخاصة وأيضًا طلب فلو العمود وأعطوه ما


(١) الرضيمة: موقع شمالي الرياض - قرب رماح.
(٢) هو الشيخ علي المرضف أمير آل مرة آنذاك وأمير يام أهل نجران ويكنى بـ (المرضوف) وسمي من ذلك اليوم بـ (راعي الرضيمة).

<<  <  ج: ص:  >  >>