للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البريطانية باحتجاجاتها إلى السلطات العثمانية في البصرة التي اهتمت بالقضية وأرسلت أوامرها المشددة إلى المسؤولين العثمانيين في الأحساء بإلقاء القبض على القتلة وإنزال العقاب الرادع بآل مرة في جميع أنحاء الأحساء وقطر (١).

معركة قهدية (٢)

وقعت هذه المعركة بين آل مرة والأتراك وأغلبهم من آل بحيح وقد قتلوا الأتراك شر قتلة وقتل منهم ما يقارب خمسين شخصًا وغنموا خيلا كثيرا وغنائم أخرى كثيرة.

وفي كتاب راكان بن حثلين ذكر أنه في عام ١٩٠٢ م أن آل مرة ومعهم بني هاجر هاجموا الأتراك عند قهدية؛ حيث أظهروا البطش في القوافل التجارية التي اعتادت التردد بين العقير والأحساء أسبوعيًا، فكمنوا لها بقهدية وانقضوا عليها فنهبوها واستولوا على ما قيمته مليون روبية، وقتلوا خمسين من الشرطة الذين كانوا حراس للقافلة (٣).

بعد هذه المعركة أنشد الشاعر محمد بن ثانيه الجربوعي هذه القصيدة:

شرفت مشرافي وأعدل القافي … وحمدت أنا اللي عطا قلبي تمانيه

من هية زلّت في الصيف واشتلت … على نظام العساكر والعقيريه

كبيرهم قال بركب على الحايل … يمشي معاها مع الحملة سواريه

ربي فتل قيده وأطفاء بواريده … شافوا المناكر من عيال (البحيحيه)

جاوهم كما نو بمطر ولا هوّن … عمود وبله مخابيط (القريزيه)

نوٍ له أردا في يبرق وكشافي … والدم سيله جرى في القاع جاريه

ذيب الخلاء الجافي قد لاب الأسيافي … عيّن زهاب السنه في خيط (قهديه)

جيشٍ وصبياني وأطوال الأرساني … مثل الجراد المروكب في طرف حيه

والضبع والحايم له مرزق دايم … والضبع شبعت وهي كانت شقاويه

شبعانة وهي كان ما تعطي … شبعت من الجوع والخيران ممليه


(١) نفس المصدر ص ٦٤.
(٢) من ضمن الرواة علي محمد المداد، وذكر أن منها أربعين فرسًا عند آل عذبة فقط.
(٣) كتاب راكان بن حثلين ط ١٩٩٥ ص ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>